أعلنت الهيئة العامة للبيئة أن الكويت تعد ثاني أعلى دولة في العالم لناحية البصمة البيئية لكل فرد بعد قطر وفقا لتقرير (الكوكب الحي) لهذا العام الذي أطلقه الصندوق العالمي لصون الطبيعة. وقالت المستشار الفني لنائب المدير العام للشئون البيئية في الهيئة هدى المنيس "إن البصمة البيئية تعني استهلاك الفرد من الموارد الطبيعية ، ويقيس مؤشر البصمة البيئية استهلاك الدولة لكل فرد من الموارد الطبيعية كالطاقة والأخشاب والألياف والغذاء". وأضافت أن الهيئة أثبتت رؤيتها المسبقة بأن هناك استهلاكا عاليا جدا للموارد الطبيعية من طاقة ومياه مقارنة بعدد السكان وهو ما أكده تقرير الكوكب الحي لهذا العام ، وأوضحت أن البصمة البيئية الكلية للبشرية تظهر أن الاستهلاك العالمي للموارد الطبيعية يتطلب أكثر من كوكب واحد للتمكن من المحافظة على هذا الاتجاه حيث إننا في حالة تجاوز بيئي من غير الممكن استدامته عالميا. وذكرت أن البصمة البيئية مؤشر رجعي يستند لبيانات مسبقة ، حيث تستخدم شبكة البصمة العالمية البيانات من الوكالات الدولية لحساب البصمة البيئية للدول وتنشر هذه السجلات في تقرير الكوكب الحي كل عامين. وأشارت إلى أن تقرير الكوكب الحي الذي صدر عام 2003 صنف الإمارات بأنها صاحبة أعلى البصمات البيئية عالميا لكل فرد ذاك العام ، إلا أنها حلت هذا العام في المرتبة الثالثة فيما جاءت قطر في المرتبة الأولى تلتها الكويت في المرتبة الثانية من ناحية البصمة البيئية. ولفتت إلى أن الترتيب المتقدم لقطر والكويت والإمارات "كان متوقعا" ومرد ذلك للتطور السريع والفترة الطويلة من النمو الاقتصادي الاستثنائي الذي شهدته هذه الدول نتيجة لاستفادتها من موارد النفط والغاز.