دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم الأممالمتحدة الي توفير الحماية الفورية للمدنيين السوريين في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة المسلحة. وقال الرئيس الفرنسي في أول خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "يتعين علي الأممالمتحدة أن تقدم فورا الحماية للمناطق المحررة من قبل المتمردين في شمال سوريا"،مشيرا الي أن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد لم يعد لديه أي مستقبل. واضاف الرئيس الفرنسي قائلا "إنني أحث الأممالمتحدة وبدون أي تأخير علي تقديم الدعم الفوري لجميع مطالب الشعب السوري،وحماية المناطق المحررة". وحذر فرانسوا هولاند من أن بلاده لن تتسامح مع ما سماه استمرار ايران في انتهاك التزاماتها الدولية وتهديد الاستقرار في المنطقة،وقال إن فرنسا علي استعداد لفرض عقوبات جديدة على ايران، جنبا إلى جنب مع شركائها في الاتحاد الأوروبي. كما دعا هولاند الأممالمتحدة الي نشر قوة عسكرية فى مالي لمساعدتها على استعادة اراضيها من قبضة "المتمردين الأسلاميين". وفى مؤتمر صحفى عقده الرئيس الفرنسى بعد انتهاء كلمته امام الجمعية العامة للأمم المتحدة تحدث هولاند عن الأزمة المالية التي تعصف باقتصاديات بعض الدول الأعضاء في الأتحاد الأوروبي ،وتداعيات ذلك علي بلاده،وقال إنه سيفعل كل شئ من أجل ضمان رفاهية الشعب الفرنسي. واضاف هولاند "إنني سأقف بعيدا عن اتخاذ أي خطوة من شأنها أن تؤثر علي رفاهية الشعب الفرنسي". وردا علي سؤال بشأن تصريحات الرئيس محمد مرسي التي أدلي بها في ايران،وقال فيها إن مجلس الأمن الدولي بتركيبته الحالية لا يمثل عالم اليوم،قال الرئيس الفرنسي "إن مجلس الأمن بتشكيله الحالي لم يعد متناسبا مع عالم اليوم، فهناك قوي اقتصادية صعدت علي الساحة،ودول آخري كبيرة التعداد السكاني،ولذلك أصبحنا في حاجة الي اجراء اصلاحات في مجلس الأمن وفي الأممالمتحدة". واستطرد هولاند في رده قائلا "علينا أن نناقش الأفكار المطروحة المتعلقة بتوسعة المجلس،ما هي البلدان المرشحة للانضمام، ومتي، يتعين علينا مناقشة ذلك، وربما يكون الشئ الأفضل حاليا هو أن نترك كل شئ علي ما هو عليه،وأن نناقش الأفكار المطروحة للإصلاح.
