واصل عشرات من اقارب معتقلين سعوديين في احد سجون منطقة القصيم شمال الرياض، اعتصامهم حتى ظهر اليوم الاثنين بعد ان اغلقت قوات الامن الطرق المحيطة بسجن القصيم. وأغلقت قوات الأمن الطرق المحيطة بالسجن في منطقة صحراوية بوسط المملكة العربية السعودية اليوم الاثنين حيث يتظاهر أقارب سجناء للمطالبة بالإفراج عنهم. وقال محتجون في مكالمة هاتفية لوكالات إن أكثر من مئة شخص منهم 13 طفلا تجمعوا منذ مساء الأحد في الصحراء المحيطة بالسجن الواقع بمنطقة القصيم لكن الشرطة أبلغتهم أنهم سيعتقلون في حالة محاولة مغادرة المكان. وقالت الناشطة ريما الجريش في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "جاء عناصر قوات الامن قائلين وصلت رسالتكم والان تفرقوا فغادرنا المكان". واضافت "لكننا فوجئنا بحاجز لقوات الطوارىء على مسافة كيلومتر او اكثر عند النقطة الخارجية لسجن الطرفية (400 كلم شمال الرياض) وتعرض عناصره لنا بالضرب بالعصي الكهربائية كما اعتقلوا خمسة شبان". واكدت الجريش في وقت سابق ان زوجها "معتقل منذ اكثر من تسع سنوات دون اتهامه باي شيء، انها اعتقالات تعسفية لمجرد الاشتباه فاذا كنت في استراحة وتحدثت في امر لم يعجبهم فسيتم اعتقالك". واشارت الجريش الى وجود "ما لا يقل عن 30 الف معتقل" في السعودية. واضافت انهم "يحتفلون باليوم الوطني وازواجنا في السجون يخضعون للتعذيب دون توجيه اي تهم او محاكمات". واحتفلت السعودية الاحد باليوم الوطني الثاني والثمانين. بدورها، قالت احدى المعتصمات "نقف هنا امام سجن الطرفية، قرب القصيم منذ عصر الاحد ولن نتزحزح حتى تحقيق مطلبنا برؤية اقاربنا المعتقلين دون وجه حق". منطقة القصيم هي إحدى المناطق الإدارية بالسعودية ومقر إمارتها بريدة، ويتولى إمارتها الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز آل سعود. والاحتجاجات محظورة في السعودية لكن أقارب المحتجزين لأسباب أمنية وفي بعض الأحيان لفترات طويلة دون محاكمة تظاهروا عدة مرات منذ مستهل العام الماضي. ويقع سجن الطرفية في صحراء على بعد 15 كيلومترا من أقرب القرى. وقال محتجون إن الشرطة أقامت أمس حواجز على الطريقين اللذين يؤديان إلى السجن وتنظم دوريات في الصحراء المحيطة به لمنع الناس من الدخول أو الخروج. وقال محتج طلب عدم نشر اسمه خشية اعتقاله لرويترز في مكالمة هاتفية "جوعانين وعطشانين وندور على الظل تحت السيارات." وتردد بكاء طفل صغير في الخلفية. ووصلت أربع حافلات اليوم تقل قوات أمن معها دروع وهراوات. وفي العام الماضي قالت وزارة الداخلية إنها حاكمت 5080 شخصا من بين 5700 تقريبا احتجزتهم لدواع أمنية. وفي ابريل/نيسان قضت محكمة في الرياض بسجن محمد البجادي وهو ناشط بارز في مجال حقوق الإنسان أربع سنوات. وظل محتجزا طوال عام دون اتهامات بعد أن أبدى دعمه لأسر السجناء الذين يتظاهرون للإفراج عن أقاربهم المسجونين. وفي تجمهر آخر اليوم تظاهر عشرات المحتجين أمام هيئة حقوق الإنسان السعودية المرتبطة بالحكومة مطالبين بالإفراج عن أقاربهم المسجونين. وقال محتج طلب عدم نشر اسمه خشية اعتقاله "نحن أهالي المعتقلين ونطالب بحقوق الإنسان المنتهكة بالكامل." وأضاف "هناك معتقلون معذبون وآخرون انتهت محكومياتهم وآخرون لم يحاكموا.. وناس لديهم أحكام براءة ولم يفرج عنهم."