نشرت صحيفة الغارديان مقالاً لمريم فرانسوا–سراه بعنوان "الحقيقة حول عائشة". وتقول سراه إن فيلم "براءة المسلمين" وصف النبي محمد بأوصاف جنسية مهينة. وتصف سراه هذا الأمر بأنه افتراء وغير صحيح بتاتاً، ولا يعتمد على أي حقائق. وتكنب سراه أن المستشرق مونتغمري وات وصف النبي محمد بأنه "من أعظم الرجال في عالمنا، وأبعد من أن يضر بأي إنسان"، مضيفة أن هذه المقولة تعتبر أكثر صدقا من الفيلم المسيء للإسلام "براءة المسلمين" الذي أجج مشاعر العديد من المسلمين في بعض البلدان العربية مثل ليبيا ومصر واليمن واتهم النبي محمد بتهم مسيئة. وتقول سراه هذا الافتراء يعود إلى أن "عائشة كانت في السادسة من عمرها عندما تمت خطبتها على النبي محمد الذي كان في الخمسينيات من عمره، وتم عقد الزواج عندما بلغت عائشة التاسعة من عمرها". وتقول سراه إن هؤلاء الأشخاص الذين ينعتون النبي بهذه الصفة يروون أن "هذا الزواج بين النبي محمد وعائشة باطل لأن القرآن ينص على أن الزواج يجب أن يعقد بين شخصين بالغين وراشدين". وترد سراه أن "عائشة كانت صغيرة عندما تزوجت، إلا أنها لم تكن صغيرة بالنسبة للزمان الذي عاشت فيه"، لأن من الواضح أن عائشة أشرفت على سن البلوغ مبكراً". وتضيف سراه أنه "في القرن السابع، كان من وصل إلى سن البلوغ يعتبر شخصاً راشداً"، مشيرة إلى أن "هذا الأمر صحيح تماماً، وهذا ما حصل في أوروبا، وبعد 5 قرون على زواج النبي محمد من عائشة، حينما تزوج الملك الطاعن في السن جون من إيزبيلا أوف انغلوم، وهي في سن ال 12 من عمرها. وتختم بالقول إن عائشة لم تكن ضحية أبداً، بل كانت "شخصية مكرمة وأحبها النبي محمد، إذ كانا يشربان من نفس الكأس، كما أنها قادت الجيوش في إحدى المعارك التي خاضها المسلمون"، فضلا عن أن "النبي محمد أمر المسلمين بمشورتها عندما لم يكن موجوداً".