من المقرر أن يختار المشرعون الصوماليون رئيس البلاد المقبل يوم الاثنين، في وقت تتحرك فيه الدولة المضطربة نحو أول حكومة مركزية مستقرة منذ الإطاحة بالدكتاتور محمد سياد بري عام 1991. والبرلمان الجديد والذي انتخب الشهر الماضي، سيجري اقتراعا لاختيار الرئيس من بين 24 مرشحا، أبرزهم الرئيس الحالي شريف شيخ أحمد، الذي تسلم السلطة عام 2009، ورئيس وزرائه، عبدالولي محمد علي.
وقال أوغستين ماهيغا مبعوث الأممالمتحدة إلى البلاد: "بعد عقدين من الحرب الأهلية، وانهيار الدولة، والكثير من الإساءات للشعب الصومالي الكريم، نحن على بعد ساعات من انتخاب رئيس جديد." و في نفس االسياق يذكر أن التصويت المقرر هو الأحدث في سلسلة من التحولات السياسية في البلاد، فقد تم في الأسابيع الأخيرة، اعتماد دستور مؤقت، خلال جلسة افتتاحية للبرلمان الجديد، وتعيين رئيس جديد للبرلمان. وأطيح بالدكتاتور الراحل محمد سياد بري قبل 21 عاما، ما أطلق شرارة سنوات من الاقتتال بين الميليشيات، ثم تشكيل حكومة انتقالية بقيت هشة في أحسن الأحوال.