قال نبيل أبو ردينة المتحدث الرسمى باسم حركة التحرير الوطنى الفلسطينى (فتح) أن الانتخابات المحلية والحراك الشعبى السلمى كانا أهم ما ناقشته اللجنة المركزية للحركة خلال اجتماعها مساء اليوم، السبت، الذى عقد فى مقر الرئاسة بمدينة رام الله. وأوضح أبو ردينة أن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس استعرض أمام أعضاء اللجنة المركزية كافة المواضيع المتعلقة بالذهاب إلى الأممالمتحدة، والمصالحة، والانتخابات المحلية، والوضع الاقتصادى والحراك الشعبى السلمى. وحول موضوع الانتخابات المحلية، قال المتحدث باسم فتح إن اللجنة المركزية استمعت إلى تقارير مفصلة حول الاستعدادات الجارية لإجراء الانتخابات المحلية، مشددة على ضرورة توفير سبل النجاح لها، معتبرة أن هذه الانتخابات ذات طابع خدماتى وليس سياسى.. وأكدت اللجنة أن من يخالف قرار الحركة سيفصل مهما كانت أسبابه ودوافعه. وأكدت اللجنة المركزية على قرار القيادة الفلسطينية بالتوجه إلى الأممالمتحدة للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطينى على أساس حدود عام 1967، وفى مقدمتها القدسالشرقية. وأشادت اللجنة بالقرار الصادر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب الذى عقد فى القاهرة مؤخرا لدعم المطلب الفلسطينى لنيل عضوية دولة فلسطين فى الجمعية العامة للأمم المتحدة. وفيما يتعلق بالأزمة الاقتصادية الراهنة، قال أبو ردينة إن اللجنة المركزية لحركة فتح شددت على ضرورة تكامل كافة الجهود للتخفيف عن كاهل المواطن الفلسطينى الذى يئن تحت وطأة الاحتلال والانقسام والوضع الاقتصادى الصعب. وأكد أن اللجنة تعتبر سبب الأزمة الاقتصادية الراهنة هو الاحتلال الإسرائيلى الذى يتحكم بمقدرات الشعب الفلسطينى، وأن الخلاص النهائى من هذه الأزمة لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة التى تتحكم بهوائها ومائها ومعابرها ومواردها الطبيعية. وأضاف أن الانقسام الداخلى الناجم عن انقلاب حماس عام 2007 أثر وبشكل سلبى على الحالة الاقتصادية للسلطة الوطنية الفلسطينية. وفى هذا السياق، شددت اللجنة المركزية على أن إنهاء الانقسام يتطلب موافقة حماس على استئناف عمل لجنة الانتخابات المركزية فى قطاع غزة تمهيدا لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطنى. وجددت اللجنة المركزية لحركة فتح إصرارها على كشف حقيقة وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات، من خلال توفير الإمكانيات والتسهيلات أمام الجهات العربية والدولية كافة من أجل الوصول إلى الحقيقة.