أكد العقيد أركان حرب أحمد محمد على المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، أن القوات المسلحة قررت أن يكون هناك مصدر رسمي وحيد للحصول على المعلومات الخاصة بالقوات المسلحة ووصولها مباشرة للرأي العام من خلال وسائل الاعلام بمختلف أنواعها، وذلك في إطار حرص القوات المسلحة على وصول المعلومات الصحيحة للجماهير بدقة. وقال العقيد أحمد محمد على في مؤتمر صحفي عقد بالمركز الإعلامي اليوم السبت لإعلان تفاصيل ونتائج العملية " نسر" لفرض السيطرة واستبباب الأمن في سيناء إن الأوضاع في سيناء والعمليات العسكرية الجارية حاليا هناك وتضارب المعلومات دعا القوات المسلحة الى أن يكون هناك مصدر رسمي موثوق فيه وهو المتحدث العسكري الرسمي لتفادي تضارب المعلومات حول القوات المسلحة، مؤكدا أن هناك رغبة من القوات المسلحة في تطوير أسلوبها مع الرأي العام ومع الاعلام. وقال العقيد أركان حرب أحمد محمد على " لا أخفي عليكم مدى تدهور الأوضاع الأمنية في سيناء خاصة محافظة شمال سيناء في الفترة الأخيرة وتصاعد الأحداث عقب الثورة ووصولها الى مرحلة تهديد أمن وسلامة الوطن والمواطنين التي وصلت الى مرحلة استهداف عناصر للقوات المسلحة واستهداف 16 فردا من أبناء القوات المسلحة هذا الأمر صاحبه قرار لرئيس الجمهورية بتكليف القوات المسلحة بتنفيذ عملية عسكرية بالتعاون مع الشرطة المدنية وشيوخ قبائل سيناء ورؤساء أجهزة الدولة لاستعادة الوضع الأمني في سيناء تمهيدا لاطلاق عملية تنموية شاملة في سيناء. وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد أركان حرب أحمد محمد علي في المؤتمر الصحفي ، إن هناك محددات هامة كان يجب التعامل معها، منها التخطيط لتنفيذ عملية عسكرية ناجحة بأقل خسائر ممكنة إلى جانب عدم المساس بحريات ومصالح أهالي سيناء، مضيفا "نحن نتحدث عن عناصر إجرامية بعضها موجود بين مواطنين أبرياء مما يحتاج الى تخطيط دقيق للعمليات". وأضاف المتحدث، إن الطبيعة الجغرافية لشبة جزيرة سيناء التي تبلغ مساحتها 61 ألف كيلو متر مربع تتنوع بين أراضي زراعية وصحراوية وجبلية الى جانب عدد من المدن وهى تتطلب نوعيات خاصة من القوات وأسلوب تنفيذ معين وأسلحة وتكتيكات خاصة، أيضا الطبيعة السكانية لاهالي سيناء، لافتا الى وجود علاقة خاصة بين القوات المسلحة وأهالى سيناء الذين يشكلون الدرع الواقي للأمن القومي المصري من الاتجاه الشرقي. وأشار الى أن القوات المسلحة كانت بحاجة لتوافر معلومات دقيقة عن الأهداف التي يتم استهدافها خلال العملية، موضحا أن العناصر الإرهابية متحركة وبالتالي فيجب أن تكون المعلومات سريعة ودقيقة، مؤكدا أن القرار السيادي الوطني باستخدام القوات المسلحة على كامل أراضي سيناء لايعد اختراقا لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل . وأكد المتحدث، على احترام القوات المسلحة للمواثيق الدولية دون المساس بالأمن القومي المصري، مضيفا أن من المحددات الأخيرة لهذه العملية أنها تأتي في إطار خطة أشمل لبدء عملية تنموية قوية تبدأ بعمل عسكري لاستعادة الأمن . وأشار إلى أن الدولة خصصت مبلغ مليار و650 مليون جنيه من ميزانيتها لبدء عملية تنموية في سيناء وإن ذلك لن يجدي إلا بعد استعادة الأمن بقوة في سيناء.