بعث تنظيم الجهاد، فى العريش، بخطاب للدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، يكشف عن تفاصيل مذبحة رفح. وأوضح الخطاب - بحسب مصادر من داخل التنظيم - أدلة وبراهين تثبت تورط جهاز المخابرات الإسرائيلى "الموساد" والقيادى الفلسطينى محمد دحلان، فى الهجوم، وصلت إليه عبر بعض شيوخ سيناء والقيادات السلفية الجهادية هناك. وقال الشيخ حمدين أبوفيصل، زعيم السلفية الجهادية بالشيخ زويد، إن تيار أهل السنة والجماعة تعهد بوقف العمليات ضد الكيان الصهيونى لعدم إحراج الرئيس مرسى مقابل وقف العمليات العشوائية "التى تأخذ العاطل بالباطل"، على حد تعبيره. ووصف قيادات سابقة فى وزارة الدفاع بالتواطؤ، قائلاً إنهم لم يحركوا ساكناً، على الرغم من علمهم بتسلل مجموعات من "المستعربين"، وهى فرقة تابعة للجيش الإسرائيلى، إلى سيناء لارتكاب أعمال عنف. وأضاف أبو الفيصل أن "الجثامين ال7، التى سلمها الجيش الإسرائيلى ليست لمصريين بل كانت جثثاً لمجهولين ليسوا ممن نفذوا العملية، وضربوا فقط قائد المركبة وأخفوا الباقين؛ لأنهم من أرسلوهم"، وقال: "أتحدى وزارة الداخلية أن تعلن عن هوية الجثث التى سلمها اليهود للسلطات المصرية". وتابع حمدين "أن قبيلة (البريكات)، المعروفة بتقصى الأثر، هى التى قبضت على المجموعة التى قتلت الجهادى إبراهيم عويضة، وأن القبيلة قتلت (منيزل محمد سليمان)، قاتل عويضة؛ من منطلق (العين بالعين والسن بالسن). ومن جهته، نفى الشيخ أبوحازم المصرى، القيادى الجهادى، وقف العمليات التى تستهدف الكيان الصهيونى قائلًا "ليس معنى أن تنفى السلفية الجهادية فى سيناء مسئوليتها عن حادث رفح أن يتنازل التيار عن ثوابته ومبادئه الشرعية، ولا يستلزم أن يوقع أية اتفاقيات لحصره فى أطر معينة ترضى الدولة والحكومة".