ذكرت مصادر مصرية وفلسطينية أن محادثات أمنية جرت بين حركة حماس والسلطات المصرية، وأضافت المصادر لصحيفة "الحياة" اللندنية الصادرة اليوم الجمعة إنه تم خلال هذه المحادثات وضع خطط أمنية أقرها الجانبان تحسباً لمنع أي حوادث أو هجوم مماثل لما جرى في مجزرة رفح. وقال مسئول مصري للصحيفة إن وفد حماس ضم أحمد الجعبري القيادي البارز في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة، والمستشار الأمني لرئيس الحكومة المقالة أيمن طه، وموسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة. وأضاف ان المحادثات أظهرت حرصهم على التعاون من أجل التصدي لأي محالاوت تسيء إلى العلاقة مع مصر. وأشار المسئول إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار ما تم الاتفاق عليه بين المسئولين المصريين والحركة بتشكيل لجنة أمنية مشتركة لمتابعة تحقيقات حادث رفح والعمل على استمرار عمل هذه اللجنة مستقبلاً في إطار توثيق التعاون بين الجانبين. وتضمنت لقاءات الوفد الفلسطيني مع المسئولين المصريين بحث العديد من القضايا، وفي مقدمتها هجوم رفح ضد الجنود المصريين، والأنفاق المنتشرة على الحدو بين رفح المصرية والفلسطينية. يشار إلى أن 16 جنديا مصريا قتلوا وأصيب سبعة آخرون في هجوم شنه مسلحون على قوة مصرية في رفح شمال سيناء مطلع الشهر الجاري، قامت على أثره قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية بعمليات لتطهير المنطقة من المسلحين.