ستقبل ديفيد برايس، عضو الكونجرس الأمريكي، بمكتبه فى واشنطن صباح الجمعة المقبل وفدًا من اللجنة الشعبية لاسترداد أموال مصر المنهوبة برئاسة الدكتور محمد الجمل منسق المبادرة فى أمريكا وكندا لمتابعة تطورات الجهود التى تقوم بها المبادرة مع الفعاليات السياسية الأمريكية لاستعادة الأموال التى قام رموز النظام المصرى السابق بتهريبها فى البنوك الأمريكية. وقال معتز صلاح الدين رئيس المبادرة اليوم الأحد إن عدداً من من أعضاء لجنة الأديان التى تشكلت مؤخراً في أمريكا لمساندة الفعاليات الشعبية والرسمية للمبادرة سوف يحضرون اللقاء، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات حقوقية أمريكية ودولية. وأضاف أن اللقاء الذى سيعقد فى مكتب ديفيد برايس فى العاصمة واشنطن سوف يناقش قضية أموال مصر المنهوبة فى أمريكا، حيث من المقرر أن يقدم الدكتور محمد الجمل مذكرة وافية بشأن أموال مصر المنهوبة فى أمريكا وجهود المبادرة فى هذا الشأن على أن يقوم برايس بعرض الأمر على الرئيس الأمريكى باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلارى كلينتون فى أسرع وقت حيث يعد برايس من أكثر أعضاء الكونجرس تعاوناً مع جهود المبادرة طوال الشهور ال 14الماضية. وكشف صلاح الدين النقاب عن أن المذكرة التى سيعرضها برايس على أوباما وهيلارى كلينتون سوف تتضمن نتائج الجهود التى بذلها منسق المبادرة فى أمريكا وكندا الدكتور محمد الجمل ومعاونيه على مدى أكثر من 14 شهراً من أجل قضية أموال مصر المنهوبة والمشاكل التي تعترض عملهم وأبرزها رفض أمريكا طلب الجهات القضائية في مصر تجميد أموال 103 شخصيات من رموز النظام السابق رغم تقديم هذا الطلب منذ أكثر من 8 أشهر. وفى سياق متصل، قال معتز صلاح الدين رئيس المبادرة إن جهود المبادرة في أمريكا حققت إنجازات عديدة فى هذا الشأن بعضها تمثل في إمداد الجهات القضائية في مصر بمستندات تخص فساد بعض رموز النظام السابق ، كما تمثلت هذه الإنجازات في مساندة عدد من نواب الكونجرس لجهود المبادرة وعلى رأسهم ديفيد برايس. وأضاف أن من بين إنجازات المبادرة خلال الفترة الماضية تشكيل لجنة من الأديان الثلاثة في أمريكا، وبدء هذه اللجنة تنفيذ خطة مساندة جهود المبادرة، وتتكون هذه اللجنة من (الدكتور محمد الجمل منسق المبادرة في أمريكا وكندا، والدكتور برهان غنايم، وعائشه شومان، وسعادات صديقى، ومها زغلول، والدكتور خضر زعرور)، كما تضم اللجنة (فورد شامبلى، ليسا فيشبيك، بيجبى رافيرتى، هانك الكينز، مريم تومسون، ريتشل جرير، جيرى ماركتوز من القيادات الأمريكية). وأشار إلى أن هذه اللجنة تنفذ خطة عمل تطوعية لمساندة جهود المبادرة الشعبية لاسترداد الأموال المصرية المنهوبة في أمريكا وجهود الحكومة المصرية للكشف عن أماكن أموال وعقارات وممتلكات رموز النظام المصري السابق حتى تتمكن الخزانة العامة المصرية من استعادة الأموال التي نهبها مسئولو النظام المصري السابق، وكذلك الضغط على الحكومة الأمريكية في هذا الشأن، كما أعلنت 8 منظمات حقوقية أمريكية مساندتها لجهود المبادرة. وشدد صلاح الدين على أن المبادرة تعمل من خلال 6 منسقين فى دول العالم المختلفة (في إسبانيا، بريطانيا، سويسرا، أمريكا وكندا، الخليج العربي، النمسا وشرق أوروبا)، إلا أنه من خلال العمل المكثف وبكافة الوسائل القانونية والإعلامية والسياسية من خلال المبادرة فإن نتائج عمل 14 شهراً للمبادرة على الأرض في كل هذه الدول تؤكد أن الإدارة الأمريكية هى الأسوأ في التعامل مع ملف أموال مصر المنهوبة، حسبما قال. وحول طلب مصر من الولاياتالمتحدة تجميد أموال 103 مسئولين سابقين في عهد الرئيس السابق حسني مبارك ، قال معتز صلاح الدين إنه التقى مؤخراً مع أحد كبار المسئولين الأمريكيين في وزارة العدل الأمريكية أثناء وجود الأخير فى القاهرة وإن هذا المسئول الأمريكى الذى رفض ذكر اسمه أكد خلال اللقاء الموثق بالصوت والصورة والذى استغرق أكثر من ساعة أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لم تجمد أموال 103 مسئولين سابقين طلبت مصر تجميد أموالهم، وذلك بسبب وجود 20 ألف بنك ومؤسسة مالية فى الولاياتالمتحدة، كما أنه لا يوجد بنك مركزي فى أمريكا، ولذلك فان هناك صعوبة فى الوصول إلى الأوراق والمستندات على مدى سنوات طويلة وأن التجميد في أمريكا أمر مستحيل. وأوضح المسئول الأمريكي أن الإدارة الأمريكية عرضت على مصر أن ترسل وفداً متخصصاً للاطلاع على التحويلات المالية لرموز النظام السابق لمحاولة التوصل إلى أماكن تهريب هذه الأموال، وأن هذا الأمر هو أقصى ما يمكن أن تقوم به أمريكا، على حد قوله.