اتهم المجلس الوطنى السورى المعارض اليوم الثلاثاء جهات أمنية وحزبية فى لبنان بخطف واعتقال مواطنين سوريين، منتقدا تجاهل السلطات فى بيروت هذه الحملة "المخالفة لحقوق الإنسان". وقال المجلس - فى بيان أوردته قناة (الجزيرة) الفضائية - "يتعرض المواطنون السوريون فى لبنان لحملة خطف واعتقال تعسفى تقف وراءها جهات أمنية وحزبية، من دون أن تحرك السلطات الرسمية ساكنا تجاه تلك الحملة الشرسة التى تخالف القانون الدولى وحقوق الإنسان". ولفت إلى استمرار احتجاز نحو 36 سوريا خطفوا خلال الأيام القليلة الماضية على يد إحدى العشائر اللبنانية. وأضاف "أن منازل المعارضين السوريين فى لبنان، تتعرض للدهم والتخريب على أيدى مجموعات مدعومة من قوى حزبية تساند النظام الأسدى وتؤمن الدعم له فى جرائمه ضد الشعب السورى". وأوضح أن السلطات اللبنانية تجاهلت التحقق من مصير المختطفين، كما منحت المتورطين فى ذلك الفرصة لاختطاف آخرين بذريعة وجود محتجزين لبنانيين فى سوريا. وكانت عشيرة المقداد اللبنانية، قد أعلنت الأسبوع الماضى احتجازها 30 سوريا قالت إنهم من الجيش السورى الحر - إلى جانب تركى وسعودى - بأكثر من منطقة فى لبنان، وذلك لمبادلتهم مع ابنها حسان الذى اختطف قبل أيام فى دمشق للاشتباه فى انتمائه لحزب الله الداعم لنظام الرئيس بشار الأسد. وبعد ثلاثة أيام، أقدم مجهولون على خطف 3 سوريين آخرين، كما خطف مواطن تركي، فى حين نفت عشيرة المقداد مسئوليتها عن الحادثين.