أعلنت فكتوريا نولاند، المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الامريكية، اليوم الخميس 16 اغسطس أن الولاياتالمتحدة لم تفهم بعد ما هو هدف اللقاء حول سوريا في نيويورك الذي بادرت إليه روسيا.. وقالت نولاند: "لسنا متأكدين من اننا نفهم ما الأهداف والمهام الماثلة أمام هذا اللقاء.. لقد قلنا مرارا إن عقد لقاءات من أجل مجرد عقدها هو ليس ما نعتبره ضروريا، ونحتاج الى مناقشات من شأنها ان تدعم الشعب السوري وتسهم في وقف إراقة الدماء". وردا على الطلب بالتعليق على تأكيد الجانب الروسي خلال اللقاء بين نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ونظيرته الامريكية ويندي شيرمان بموسكو، ضرورة الحفاظ على الحضور الدولي في سوريا، وقالت نولاند إن الجانب الروسي اعلن عن هذا الموقف خلال مشاورات مجلس الامن الدولي في نيويورك ايضا.. وأضافت ان واشنطن "تود ان تحصل على معلومات إضافية بشأن ما كان الروس يقصدون بذلك". واشارت نولاند الى ان الولاياتالمتحدة "قد أعلنت مرارا انها لا تؤيد فكرة تمديد تفويض بعثة المراقبين الدوليين، لأننا نعتقد انهم غير قادرون على تنفيذ مهمتهم، اي مراقبة الالتزام بوقف اطلاق النار الذي لا يوجد، وغير قادرون على التنقل في البلاد بحرية". واكدت المتحدثة ان واشنطن على استعداد "لتأييد حضور بثعة مراقبين اممية صغيرة، ونحن نشرح لزملائنا في مجلس الامن الدولي كيف يمكن تحقيق ذلك.. ويجب ان ننظر في إمكانية المضي قدما في هذا الاتجاه، وما قد يقضي به تفويض هذه المجموعة الصغيرة".. وذكرت أنه من بين المهام المحتملة لهذه البعثة "دعم نحو 2.5 مليون من السوريين الذين يحتاجون الى مساعدات الاممالمتحدة. ولم توضح نولاند كم يجب ان يكون عدد افراد هذه البعثة، مكتفية بالقول إن الحديث يدور عن فريق صغير يضم نحو 20 مراقبا، واشارت نولاند الى ان الولاياتالمتحدة "تحاول ان تعمل مع روسيا على المسائل المتعلقة بسوريا على مدى اشهر طويلة".. وأضافت أن واشنطن تعتقد انه "تسنى القيام بخطوة مهمة الى الامام حين تم التوصل الى اتفاقات جنيف التي لا نزال نؤيدها، وللأسف لم يستطع كوفي أنان المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية من حمل نظام بشار الاسد على تنفيذ كل بنود خطته للتسوية السلمية او اتفاقيات جنيف، ولذلك فإننا قررنا انه من الضروري أن نعود الى مجلس الامن الدولي وعرضنا مشروعا جديدا للقرار، ركن روسيا استخدمت حق الفيتو ضده". وأكدت نولاند أن "قوناتنا للاتصال بروسيا حول هذا الموضوع لا تزال مفتوحة، ولكنني أترك للروس ان يقدموا مقترحات بشأن كيف يجب التحرك الى الامام في الوقت الحالي".. وكان فيتالي تشوركين المندوب الروسي الدائم في الأممالمتحدة قد أعلن أن مجموعة الاتصال حول سوريا ستجتمع يوم الجمعة بنيويورك، مشيرا الى ان هدف هذا اللقاء هو دعوة الاطراف السورية الى وقف العنف بأسرع ما يمكن.