أصدرت وكالة الطاقة الدولية بيانا تتوقع فيه تباطؤ معدل نمو الطلب العالمي على النفط بصورة أكبر من المتوقع في العام المقبل مع تراجع النمو الاقتصادي الأمر الذي يزيد مخزونات الوقود في العالم ويمنح المستهلكين فرصة لالتقاط الأنفاس من ارتفاع الأسعار. وذكرت الوكالة إنها خفضت توقعاتها لاستهلاك النفط على مستوى العالم لعدة سنوات وخفضت توقعاتها للطلب في عام 2013 بواقع 400 ألف برميل يوميا في ضوء"التباطؤ المقلق" في النشاط الاقتصادي العالمي. وقال ديفيد فيفي رئيس قسم الأسواق في وكالة الطاقة: "إن تراجع النمو الاقتصادي من المنتظر أن ينتج عنه تباطؤ الطلب على النفط بشكل عام". وكرر التقرير الشهري للوكالة الذي صدر اليوم توقعاته المتشائمة والتى كشفت عنها هذا الأسبوع الحكومة الأمريكية ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك). وتقول أكبر ثلاث جهات تصدر توقعات لأسواق الطاقة: إن انتاج النفط فاق الطلب بهامش كبير في النصف الأول من العام مما أتاح تخزين كميات كبيرة من النفط لمواجهة أي صدمة غير متوقعة في الامدادات. ومن شأن هذا أن يعوض تأثير التوترات السياسية ومنها المواجهة بين الغرب وإيران بسبب برنامجها النووي على أسعار الخام. وتتوقع وكالة الطاقة أن ترتفع مخزونات النفط في الاقتصاديات الصناعية المتقدمة إلى 2.62 مليار برميل أو 57 يوما بنهاية العام الجاري"وهو ما يعد من بين أعلى مستويات مخزونات نهاية العام في العقد الأخير بسبب تراجع الاستهلاك في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية". وتقول أوبك -التي تنتج أكثر من ثلث النفط العالمي- إن انتاجها خلال الشهرين الماضيين تجاوز الطلب على نفطها بأكثر من مليوني برميل يوميا. وقالت الوكالة في تقريرها الشهري "من المتوقع أن يستمر البعد السياسي في تقديم الدعم للاسعار. ومسألة إيران من المرجح ان تستمر في التأثير بدرجة كبيرة على السوق في النصف الثاني من عام 2012."