أكدت ندوة شباب مصر ضرورة أخذ الحذر والحيطة خلال الفترة المقبلة وخاصة بعد أحداث رفح الأخيرة التى راح ضحيتها مجموعة من الجنود والضباط المصريين،محذرة من استهداف مصر من اعدائها وطالبت الندوة بوضع استراتيجية جديدة من العلاقات تقوم على أساس المصالح المتبادلة بين مصر ومختلف دول العالم، والاستفادة من الخبرات السياسية والاقتصادية والعلمية التى تمتاز بها الدول المتقدمة، وأن نجاح هذه الاستراتيجية يبدأ بتطوير المواطن المصري، وإعداده بشكل علمي سليم ليكون عنصرا فعالا فى تحقيق النهضة والتنمية لمصر. جاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها وزارة الشباب بالتعاون مع إذاعة الشباب والرياضة فى اطار الخيمة الرمضانية طوال أيام شهر رمضان المبارك بمركز التعليم المدنى وحضرها الوزير محمد العرابي وزير الخارجية الاسبق، والدكتور علاء رزق الخبير السياسي والاقتصادي، والإعلامية فريدة الشوباشى، والشاعر ناصر النوبي لاستعراض أحداث رفح الأخيرة و للتعرف على دور وزارة الخارجية المصرية على المستويين الاقليمى والدولى. وأكد كل من الدكتور محمد العرابي والدكتور علاء رزق أنه كان ينبغى علي مصر توقع أحداث عملية رفح الارهابية قبيل وقوعها خاصة مع وجود نظام جديد للبلاد لا يفرض سيطرته الكاملة على سيناء، وحالة الفراغ الأمنى المتواجدة هناك، مشيرين الى إنه إذا نظرنا للموقف بواقعية نجد أن اسرائيل ليس لها دخل فى الأحداث كونها لا ترغب فى الدخول فى مواجهة مباشرة مع مصر، كما أن حماس ليس من مصلحتها أن تدخل فى خصومة مع مصر فى ظل حالة التفاهم الموجودة حاليا. فيما أوضحت الاعلامية فريدة الشوباشي أن مصر دولة مستهدفة بشكل دائم، وينبغى الحذر الشديد، وتوقع الأحداث بصورة مستمرة، مؤكدة على ضرورة قيام مصر بإغلاق الأنفاق التى تربط بين فلسطين ومصر ، مع بقاء المعابر الشرعية مفتوحة إيمانا بقضية فلسطين، ودعما لشعبها الشقيق. وعن دور سفراء الخارجية المصرية، كشف وزير الخارجية الأسبق إنه لا توجد أية معوقات تواجه سفراء مصر فى الخارج، وتترك لهم حرية التصرف كاملةً فى عملهم بالخارج للقيام بأداء واجبهم الوطنى على أكمل وجه، مشيرا الى أن سفراء الخارجية يمثلون مصر فى مختلف دول العالم، ولا يبخلون بذرة جهد واحدة فى سبيل إعلاء قيمة وأهمية الوطن بالخارج.