أكد مصدر دبلوماسي مصري أن حضور مصطفى الكوني -نائب السفير المصري بتل أبيب- مأدبة إفطار أقامها الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في منزله بالقدس مساء الأحد الماضي, يعد شيئًا من قبيل البروتوكول الدبلوماسي ولا يعني أن مصر تنازلت عن حقوقها في المطالبة بالاعتذار الإسرائيلي والتحقيق في حادث مقتل الجنود المصريين على الحدود. وقال المصدر إن الافطار الذي دعا إليه شيمون بيريز هو حدث سنوي يقام من قبيل الأعراف الدبلوماسية خاصة في الدول التي تريد التقرب من المسلمين والعرب, ونجد مثلاً أن الكثير من دول العالم غير الإسلامية تقيم موائد إفطار للمسلمين بأراضيها وتدعوهم إليها, مثل المأدبة التي يقيمها باراك أوباما -الرئيس الأمريكي- وغيره من الرؤساء الأمريكيين كل عام. ولفت المصدر إلى أن في العرف الدبلوماسي أن ترسل الشخصية رقم 2 إلى حدث دعا إليه رئيس دولة يعد "إهانة" للداعي وتعبير عن الاستياء الشديد, ولم يجر العرف في الأوساط الدبلوماسية على ذلك, حتى أنه في حاله عدم تلبية الدعوة تكون أفضل من إرسال الشخصية رقم اثنين. وقال ردًا علي اعتذار شيمون بيريز لمصر عن الحادث, إن الأمر يبدو أنه في سبيله للتهدئه من قبل الجانبين، مشيرًا إلى وجود اتصالات أمريكية مع الجانبن لمنع تفاقم الأمور, ولعل ما يؤكد ذلك هو زيارة جيفري فيلتمان -مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية- للقاهرة حاليًا وإجرائه مباحثات مع محمد كامل عمرو -وزير الخارجية المصري.