أبدى البنك الدولي قلقه إزاء ارتفاع أسعار الغذاء العالمية، لما ذلك من آثار على الدول الفقيرة في العالم، وفى ظل أسوأ موجة جفاف تضرب الولاياتالمتحدة وتراجع في مخزون الحبوب لأكبر مصدر لها فى العالم. وحذر رئيس البنك جيم يونغ كيم في بيان، من الآثار السلبية لارتفاع أسعار الغذاء على فقراء العالم، قائلاً: "تتأقلم الأسر مع ارتفاع أسعار الغذاء بحدة من خلال إخراج أولادهم من المدارس والاعتماد على أطعمة رخيصة ذات قيمة غذائية أقل". ولهذا تأثير كارثي على الحياة الاجتماعية والجسدية والعقلية، علاوة على تأثيرة على رفاه ملايين الشباب." وقال يونغ كيم، إن البنك الدولي وشركائه يراقبون الوضع عن كثب "حتى يتسنى لنا مساعدة الحكومات على وضع سياسات تساعد الناس على التأقلم." وأضاف كيم، في البيان المنشور على الموقع الإلكتروني للبنك الدولي: " لا يمكن أن نسمح لأن يكون لارتفاع أسعار الغذاء على المدى القصير اضرارا طويلة الأمد على الدول الأكثر فقرا وضعفا في العالم." ، مشيرا إلى أن البنك لديه مجموعة من البرامج لمساعدة الحكومات في حال تفاقم الوضع. وقالت المؤسسة المالية الدولية، إنه ما من مؤشرات تدل على انخفاض فعلى متوقع في إنتاج الحبوب الرئيسية، لكنها لفتت إلى تراجع مخزون المحاصيل مع استمرار اعتماد حصادها على المناخ الدولي. وارتفعت أسعار القمح لأكثر من 50% منذ منتصف يونيو الماضي، بجانب زيادة تجاوزت 45% لأسعار الذرة، خلال ذات الفترة، كما ازدادت أسعار الصويا بنحو 30% منذ الشهر الماضي، ولأكثر من 60% منذ نهاية العام الماضي. وتأتي هذه المخاوف فيما تشهد الولاياتالمتحدة موجة جفاف قوية هي الأسوأ منذ 1956، ما أثّر بصورة كبيرة على محصولي الذرة وفول الصويا في أكبر مصّدر للحبوب في العالم.