بعد أن تراجعت روح الدعابة لدى المصريين في السنوات الأخيرة, جاءت الأحداث السياسية لتفجر روح الدعابة مرات ومرات, و التي كان من أهمها أحداث السفارة الإسرائيلية وصعود البطل المصري أحمد الشحات وكأنه بصعوده إلى أعلى عمارة السفارة المنكوبة يصعد بترمومتر الدعابة مرة أخرى لدى المصريين. واختلفت موضوع تلك النكات وتباينت باختلاف المدى الزمني, فبينما سلطت أول دفعة من النكات على العدو الصهيوني، حيث تناولت شخصيات بعينها للتنكيل من بطش العدو مثل "شاليط" أو الاستهزاء و توعد إسرائيل - الطمي يا ام شاليط... أولاد مصر مشيو على الحيط - السفير الإسرائيلي: ضحينا بالعلم عشان السفارة تعيش - حاسبي حاسبي يا إسرائيل... مصر فيها شباب بيطير - الصهاينة بيستوردوا دلوقتي بامبرز من كل الأحجام لأنهم مش قادرين يسيطروا على الموقف.. اتبرع و لو بواحدة فرط حجم صغير - اللي يتاخد علمه من على سفارته ممكن يتاخد منه أي حاجة.. أي حاجة - لو سمحت يابنى هيه سفارة اسرائيل فين؟ اهى يا حاج اللى عليها العلم المصري .................... جاءت تلك الدفعة بعد إنزال العلم مباشرة من فوق السفارة الإسرائيلية, ثم تلتها دفعات أخرى ما بين منتقد لشخصيات مصرية بعينها أو مادح للشخصية المصرية - فريد الديب: الرئيس مبارك هو المتسلق الحقيقي للسفارة. - مرتضى منصور: اللي تسلق السفارة ده محامي عندي في المكتب وتأثر بأفكاري السياسية وعندي السيديهات بتاعته - طلعت زكريا: أنا شفت متسلق السفارة بعد ما نزل الليلة خلص في كباريه في شارع الهرم وبيعمل علاقات جنسية - طيب يعني رشيناكو بميه وضربنا قنابل دخان ورصاص مطاطي ورصاص حي وممتوش، كمان طلعتو 14 دورونزلتو العلم!! مفيش حد قادر عليكو؟.... لا مفييش - عذرًا نيوتن.. المصريون لا يعترفون بقانون الجاذبية أما آخر دفعة فجاءت على غرار بعض الإعلانات التي سخر بعضها للنيل من مصر والمصريين و كان أهمها: (الفول المصري بيعطيك جوانح - سبيدار مان المصرى.... أم الأجنبي) كما شجع ذلك الموقف البطولي واحدًا من شعراء الأغنية على إبدال كلمات قصيدة يا بلح أبريم التي كتبها أحمد فؤاد نجم في المناضل الشيوعي الراحل زكي مراد والتي يقول فيها (يا بلح أبريم يا سمارة / سواك الهوى في العالي هويت / على طمي النيل يا سمارة / وشربت عكار لما استكفيت / بس احلويت قوي يا سمارة / لما اسمريت قوي يا سمارة). تقول الكلمات الجديدة (يابلح أمهات ياسمارة / شفتي الشحات ياسفارة / م الفرحة راح نعمل غارة / ونلم الشارع والحارة / ونصفي وجودكم ياصهاينة). تلك هي مصر التي تواجه دائمًا الزمن بروح دعابة.. تمحو مرارة الأحزان و تزيد الأفراح حلاوة.