يواصل نظام الرئيس السورى بشار الأسد ممارساته القمعية فى حق شعبه بمختلف مناطق ومدن سوريا وتعد المنطقة الأشد اشتعالاً هي حلب ثاني أكبر المدن السورية.. وفى المقابل استطاع الجيش الحر السيطرة - اليوم - على جميع المناطق الواقعة بين الحدود التركية وحلب المدينة، حيث أصبح الريف الحلبي الشمالي والغربي محرراً تماماً.. وبدأت عناصر الجيش السوري الحر بنزع الألغام من المناطق الحدودية على الشريط التركي تلك الألغام التي زرعتها قوات النظام لقتل من ينجو من مذابح الداخل ويقرر النزوح إلى تركيا. كما سيطر الجيش السوري الحر أيضًا على ثماني أحياء في حلب المدينة أهمها "صلاح الدين والانصاري والسكري والصاخور وبستان القصر والزبدية، وردت قوات النظام رداً انتقاميا كالعادة فقد قامت بقصف معظم مناطق حلب بالطيران المروحي والطيران الحربي. وقد تجمع الكثير من السكان في الحدائق والمدارس هرباً من القصف الذي طال بيوتهم إلا أن القوات الموالية للنظام قصفت بعض هذه المواقع وذلك للضغط على الجيش السوري الحر وإجباره على الانسحاب من الأحياء التي سيطر عليها.. ومن ناحية اخري بدأ النظام ببث الشائعات الكاذبة عن انسحاب الجيش الحر من بعض المناطق؛ وذلك لإضعاف معنويات الأهالي الذين احتضنوا الجيش الحر ورحبوا به إخلاصًا لهم من النظام. على صعيد آخر حاولت قوات النظام اقتحام حي صلاح الدين غربي حلب، حيث قوبلت هجماته بشجاعة من قبل أبطال الجيش الحر الذي أجبر النظام للمرة الثانية خلال يومين بالانسحاب إلى غربي حلب بعد أن دمر الجيش الحر العديد من دباباتهم وقتل الكثير من جنودهم وتسبب ذلك فى انشقاق أربع دبابات على أطراف الحى. ورداً على ذلك قام الجيش الأسدى بالقصف العنيف على مختلف الأحياء الغربية في حلب براجمات الصواريخ التي استعملها للمرة الأولى في حلب إضافة إلى المدفعية والطيران، مما أدى لاستشهاد عائلة كاملة في حي المشهد نتيجة سقوط صاروخ على منزلهم، كما استشهد شخص واحد مع عشرات الجرحى في حي السكرى. من جهته صرح العقيد "عبد الجبار العكيدي" رئيس المجلس العسكري في محافظة حلب ل"المشهد" بأن الجيش الحر سينتصر على جيش النظام بأسلوب حرب العصابات على الأرض.. مؤكدا أنه يحارب لأجل قضية والمعنويات عالية بعكس جيش النظام تماماً. ميدانيا: في دمشق استمر القصف المروحي على العديد من الأحياء وطالت حملات الاعتقالات مناطق متعددة ككفرسوسة والقدم والميدان، واستمرت الاشتباكات الضارية بين الجيش السوري الحر وبين القوات الموالية للنظام. وفى ريف دمشق تعرضت بلدة "معضمية الشام" لاقتحام تم خلاله تنفيذ مجزرة راح ضحيتها أكثر من أربعين شهيداً معظمهم ذبحوا ذبحاً. وفي حمص استمر القصف العنيف على بابا عمرو والحولة، وكان لمدينة القصير النصيب الأكبر من هذا القصف، مما أدى إلى وقوع جرحى وتهدم الكثير من المنازل. وفي ريف اللاذقية تعرض جبل الأكراد لقصف صاروخي ومدفعي عنيف، حيث كان القصف عشوائياً تعرضت فيه الكثير من القرى المحايدة التي ليست مع النظام ولا ضده للقصف واستمر القصف على بلدة سلمى والبلدات المحيطة بها وتمت محاولة اقتحام فاشلة لقرية سلمى من جهة دورين لكنها فشلت لاستبسال الجيش الحر بالدفاع عن البلدة.. أما بالنسبة للقصف فقد خلف مئات النازحين وخمسة شهداء وعشرات الجرحى. أما في درعا قامت قوات النظام باقتحام بلدة الشيخ مسكين وقامت فرق الشبيحة بقتل حوالي واحد وثلاثين شخصاً ذبحاً بالسكاكين وسقط الشهداء. وفي أدلب سقط أربعة شهداء في قرية "فيلون" بريف أدلب أثناء اقتحامها وقامت قوات الجيش الأسدي بإحراق ما يزيد على خمسين منزلاً. وشهدت قرية "إحسم" دماراً كبيراً قبل انسحاب قوات النظام منها، وتستمر قوات النظام في قصف دير الزور استمرات ومعظم الاحياء المحيطة لها ودارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام، مما كبد جيش النظام خسائر مادية وبشرية. سيدا يدعو مجلس الأمن الدولى لاجتماع عاجل: دعا السيد عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني إلى اجتماع عاجل لمجلس الامن الدولي بشأن حلب والخوف من استمرار المجازر فيها بشكل أوسع وتدميرها من قبل جيش النظام.. من ناحية أخرى هددت الداخلية السورية باقتلاع كل أشكال ما سمته "الإرهاب من سوريا"، أما خارجيتها فأكدت انها ستقضي على المؤامرة الخارجية تلك، وأى مؤامرة هذه تجعل نظاماً يدعي الممانعة يقتل شعبه لمجرد أن طالب بحريته وكرامته. وبلغ عدد شهداء هذا اليوم حتى لحظة إعداد هذا التقرير 114 شهيداً، موثقين ذلك عدا عن الكثيرين الذين لم يتم الوصول إليهم بعد.