أظهرت بيانات رسمية تباطؤ معدلات نمو الاقتصاد البريطاني للربع الثالث على التوالي ما يوسع رقعة الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالدول الأوروبية. وذكر "مكتب الإحصاءات الوطني" بالمملكة المتحدة، أن الناتج المحلي الإجمالي انكمش بواقع 0.7% ، في الربع الثاني من العام الحالي، وهو تراجع أسوأ كثيراً من توقعات بانكماشه بنسبة 0.2% ، وفي تقلص متواصل بعد أن انكمش 0.3% ببداية 2012. وقال ريتشارد درايفر، محلل اقتصادي من "كاكستون اف اكس": أنباء الناتج المحلي الإجمالي أشبه بالكارثة على اقتصاد المملكة المتحدة ولطمة مخزية لجورج أوزبورن (وزير المالية). وبدوره، قال جيرمي كوك، كبير الاقتصاديين بشركة "وورلد فيرست "إنه قد سبق وقلنا بأن الاقتصاد سيتدهور للأسوأ قبل أن ينتعش.. لكن أي شيء أسوأ من هذا وسنخاطر بالدخول في ركود، وانكماش الناتج المحلي الإجمالي هو الأكثر حدة منذ الربع الأول من 2009". ولعبت عدة عوامل أبرزها ركود قطاع البناء، والطقس، وعطلة عامة إضافية بمناسبة اليوبيل الماسي للملكة إليزابيث، دوراً في إبطاء عجلة الاقتصاد البريطاني المتضرر أصلاً بفعل أزمة الدين في منطقة اليورو وتقشف الحكومة. وفي هذا الصدد أوضح "جيمس نايتلي" كبير الاقتصاديين بمصرف آي ان جي التجاري بلندن"إلى أن هطول الأمطار بوتيرة غير مسبوقة منذ عام 1909، خلال الفترة من إبريل إلى ويونيو كان لها أثر على معدلات الاستهلاك." ويأتي تقرير "مكتب الإحصاءات الوطني" في وقت تستعد فيه لندن لانطلاق دورة الألعاب الأولمبية الجمعة.