قال نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية إن النظام السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد "لا يستطيع الاستمرار لفترة طويلة" مضيفا في مقابلة نشرتها صحيفة الحياة يوم الثلاثاء أن "أيامه معدودة". وتابع العربي متحدثا بعد اجتماع لجامعة الدول العربية دعا الأسد إلى التنحي أن وقت الحديث عن إصلاح سياسي انتهى واستطرد "لا كلام الآن عن الإصلاح السياسي بل عن انتقال السلطة." ودعا اجتماع وزاري للجامعة العربية عقد في الدوحة يوم الأحد الأسد إلى التنحي مضيفا أن الجامعة العربية ستوفر له ولعائلته خروجا آمنا. وأجاب العربي على سؤال للحياة عن المدة التي يمكن للنظام السوري الصمود خلالها قائلا "لا أستطيع تحديد مدة لكن النظام لا يستطيع الاستمرار لفترة طويلة." ووفقا لقرارات الجامعة العربية التي اتخذت يوم الأحد قال العربي إنه سيسافر قريبا إلى الصين وروسيا مع وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الذي يرأس اللجنة الوزارية المعنية بسوريا. وكانت الصين وروسيا استخدمتا حق النقض (فيتو) ثلاث مرات لعرقلة قرارات في مجلس الأمن تهدف إلى الضغط على الأسد لإنهاء الصراع في سوريا. وقال العربي "رسالتنا للروس ستكون بكل صراحة ووضوح أن قرار الفيتو الذي اتخذوه يعتبر ضد المصالح العربية ونرجو إعادة النظر في الموضوع خاصة أنهم يعلمون أن النظام الحالي في سوريا أيامه معدودة." وحث العربي أيضا المعارضة السورية على التوحد وتشكيل حكومة انتقالية وفي سياق متصل أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الثلاثاء أن الرئيس السوري بشار الأسد لن يفلت في النهاية من العقاب كما اقترحت الجامعة العربية لأنه "على كل الطغاة أن يدفعوا ثمن جرائمهم". وصرح فابيوس لقناة فرانس 2 إن "الجامعة العربية قدمت هذا الاقتراح لكن اعتقد انه على الأجل الطويل سيدفع كل الطغاة ثمن جرائمهم" مشيرا إلى "سقوط 20 ألف قتيل" في سوريا منذ آذار/مارس 2011. وقال فابيوس "في النهاية لن يفلت هو (الأسد) ولا الطغاة الآخرون من العقاب". وأضاف "الأسد سيسقط لا محالة، أنها فقط مسألة وقت. وكلما حصل ذلك بسرعة كلما كان الأمر أفضل". وتابع "لا يمكن لطاغية أن يبقى إلى الأبد ضد إرادة شعبه" داعيا خلال التحضير لمرحلة ما بعد الأسد، إلى توجيه "رسالة" إلى الأقليات الطائفية في سوريا (منها العلويون والمسيحيون) بان سوريا المستقبل لتتعهد بحماية حقوقهم. وأوضح "يجب إلا يؤدي سقوط بشار الأسد إلى اضطهاد الأقليات". كان وزراء خارجية دول الجامعة العربية قد دعوا في نهاية الأسبوع في الدوحة الرئيس السوري إلى التخلي سريعا عن السلطة مقابل الحصول على مخرج آمن له ولأفراد أسرته، ورفضت سوريا الاثنين هذا الاقتراح مؤكدة أن "الشعب السوري سيد قرار نفسه وهو من يقرر مصير حكوماته ورؤسائه".