بعد ساعات من إعلان الرئيس السيسي وساطة مصر لحل القضية الفلسطينية، توالت ردود الفعل الدولية خاصة من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، إذ رحب الجانبان بالطرح المصري، لكن يبقا التساؤل حول مدى جدية الجانب الإسرائيلي في التعامل مع المبادرة، خاصة وأن مصر منذ 1948 ولم تكن بعيدة عن القضية الفلسطينية وطرحت في أكثر من محفل رؤيتها لحل القضية، فيما استبعد مراقبون أن يكون المبادرة طرحت بشكل تلقائي، إذ أن الكثير من تلك المبادرات لا يمكن أن تطرح بهذا الشكل العشوائي وأن الطرح ربما جاء بعد جهود من جهاز المخابرات الذي يتولى الملف وأخذه موافقة الطرفين. مراقبون قالوا إن الموقف الإسرائيلي الأولي لا يمكن البناء عليه أنه نهائي، فالجانب الإسرائيلي أعلن أكثر من مرت موافقة على مثل هذه المبادرات لكن سرعان ما توقفت الأمور، وأن إبداء الجانب الإسرئيلي تجاوبه مع تلك المبادرات إنما يكون دعائي أمام شعبه من جانب والمجتمع الدولي من جانب آخر. رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو،قال اليوم، تعقيبا على التصريحات التي أدلى بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بأنه يرحب بتصريحات السيسي. وأضاف نتنياهو، بأنه مستعد "لبذل أي جهد مستطاع من أجل دفع مستقبل من السلام والأمان بيننا وبين الفلسطينيين وشعوب المنطقة". وذكر بيان صادر عن مكتب نتنياهو، وصل "سبوتنيك" نسخة منه، أن "إسرائيل مستعدة للمشاركة مع مصر ومع الدول العربية في دفع عملية السلام والاستقرار في المنطقة". وختم نتنياهو تصريحه قائلاً، "أقدّر ما يقوم به الرئيس السيسي وأتشجع من روح القيادة التي يبديها، فيما يتعلق بهذه القضية الهامة". وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد دعا، اليوم الثلاثاء، كل من الفصائل الفلسطينية إلى محاولة الوصول إلى مصالحة حقيقية حتى نستطيع أن نجد حل حقيقي للقضية، مقدما مساعدة مصر في هذا الطرح. كما دعا السيسي الأحزاب الإسرائيلية إلى التوافق، وطلب من القيادة الإسرائيلية إذاعة خطابه داخل إسرائيل لإيجاد حل للأزمة الفلسطينية.