قضت محكمة جنح السيدة زينب غيابياً بسجن الناشطة البارزة، سناء سيف، لمدة ستة أشهر لإهانة القضاء. وكان النائب العام قد استدعى سناء للاشتباه بتحريضها على الاحتجاجات في أبريل على الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتنازله عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية. وعندما لم تلب طلب الاستدعاء اعتبرت المحكمة أن في تصرفها هذا إهانة. وقالت سناء - البالغة من العمر 22 عاما - إنها تسلم نفسها الآن، لأنه لم يعد لديها طاقة للاستئناف، وإن السلطات عازمة على سجنها. وكانت سناء سيف قد سجنت عامين في 2014 بسبب الاحتجاج على قانون منع التظاهر، بعد تخفيف محكمة استئناف مصرية حكم السجن الصادر على 23 ناشطا تحدوا قانون التظاهر المثير للجدل، من بينهم سناء سيف، ويارا سلام، من ثلاثة أعوام إلى عامين، فيما عرف إعلاميا ب(مسيرة الاتحادية).وقضت المحكمة بوضع المتهمين، بعد انتهاء فترة الحبس، تحت المراقبة لمدة عامين آخرين.
ومن جانبها أكدت الناشطة السياسية سناء سيف، اتجاهها لتسليم نفسها بعد صدور حكم بحبسها 6 أشهر مع النفاذ فى قضية إهانة القضاء. وأضافت : أنها اتخذت قرارا بعدم المعارضة أو الاستئناف على الحكم. وأشارت "سيف" عبر حسابها الشخصى على موقع "فيس بوك" أنها تعلم جيدا صعوبة تجربة السجن، وأن دخوله للمرة الثانية سيكون أصعب من الأولى، مضيفة أنها نشأت فى منزل محامى حقوقى، وشاهدت كيف يتعامل هو وزملائه بجدية وتفاني، ولكنها ناشدت فى نفس الوقت زملائها وتلاميذ والدها بعدم القيام بدورهم الذى تحترمه..
الجدير بالذكر أن شقيق سناء، الناشط المعروف علاء عبد الفتاح،لا يزال يقضي عقوبة بالسجن منذ فبراير من العام الماضي وقررت محكمة جنح بالقاهرة الأربعاء إخلاء سبيل جميع المتهمين في قضية أخرى تعرف باسم "أحداث جمعة الأرض" والذين يحاكمون بسبب التظاهر بدون تصريح، على أن يظلوا على ذمة المحاكمة. ويبلغ عدد المتهمين المفرج عنهم بموجب القرار 22 متظاهرا. وأجل سماع المرافعة في القضية إلى جلسة الأول من يونيو/حزيران. وكانت النيابة العامة قد وجهت إلى المتهمين من متظاهري "جمعة الأرض" اتهامات بالتظاهر دون إخطار، وتعطيل المواصلات العامة، وقطع الطريق، والإخلال بالأمن والنظام العام، والتجمهر.