يكتب : وهذا إقرار منى بذلك أقر واعترف باننى احترم الرئيس عبدالفتاح السيسى ولكننى لا اقدسه ولا أراه عبقريا ولا أراه ملهما ولا أراه كما وصف نفسه من قبل طبيب قادر على الوصف والتشخيص ويشيد بكلامه الزعماء وخبراء المخابرات والسياسيين والإعلاميين بل والفلاسفة كما استطرد هو، وأقر واعترف باننى احترم جذور الرئيس العسكرية فحبى وتقديرى واحترامى لجيش بلادى الذى خدمت فيه(من يناير 1978 إلى أبريل 1979) بلا حدود غير اننى لا اعتبر الرئيس مرادفا للمؤسسة العسكرية التى تكونت وتبلورت منظومتها القيمية عبر آلاف السنين وعبر مئات القادة أصحاب البصمات ومن ثم فاننى لا اعتبر أى نقد يوجه للسيد الرئيس هو بالضرورة نقد لجيش بلادى الذى اعتبره أكبر وأعظم وأبقى من كل الأسماء مثله مثل مصر الخالدة الباقية. وأقر واعترف باننى لا أحب مصر فقط بل اعشقها وأهيم بها ولا أفكر ولا ارتضى ب99،9% من الكرة الأرضية بكل كنوزها وانهارها وخيراتها بديلا عنها،وأقر واعترف باننى لم أفكر يوما ولم يدر بخلدى ولو للحظة واحدة الإضرار بها وبمصالحها، وأقر واعترف باننى أعتز وافتخر بمصريتى وأقول مع الزعيم الخالد مصطفى كامل لو لم أكن مصريا لوددت أن أكون مصريا بل اننى أحمد الله أن خلقنى مصريا حتى لا أتعرض لفتنة الاختيار. وأقر واعترف وبمحض ارادتى اننى احترم كل الآراء سواء التى اتفق معها أو التى اختلف معها...وأقر واعترف باننى احترم أصحاب الاراء التى دافعت باستماتة وحماس منقطع النظير عن سعودية جزيرتى تيران وصنافير،غير اننى وبنفس درجة احترامى لارائهم أرفض رفضا باتا اعتبارهم كل من يخالف وجهة نظرهم (ابله)و(مغيب)وايضا ولا مؤاخذة ( غبى) ولا يفقه شيئ فى التاريخ والجغرافيا والقانون الدولى والقانون البحرى ونظريات ترسيم الحدود البحرية ...هذا عند من التزم منهم بالحد الأدنى فى الخلاف أو الخصومة اما من قفز منهم للدرجات العلا فامطر المخالفين له فى الرأى بتهم بشعة من عينة خيانة الوطن والعمالة للجماعة المحظورة وأعداء مصر الذين يتربص بها. أقر واعترف اننى من أصحاب الآراء التى ترى مصرية جزيرتى تيران وصنافير بالتاريخ والجغرافيا ودماء شهدائنا والرجال الذين وقفوا (خدمات) على ارضهما وباتوا وعيونهم مفتوحة لحراستهما وبما سطرته كتبنا الدراسية عن مصرية الجزيرتين،غير اننى أقر واعترف فى ذات الوقت اننى لا اعتبر بمن يقول بسعودية الجزيرتين لا خائن ولا عميل وإنما مصرى مثلى مثله ..واعتبر كما قال الإمام الشافعى رضى الله عنه وأرضاه رأيى صواب يحتمل الخطأ ورأى غيرى خطأ يحتمل الصواب....والأهم فاننى اعتبر كل المصريين مهما كانت ألوانهم أو ازيائهم أو توجهاتهم سواء فى حب مصر. المشهد .. لاسقف للحرية المشهد .. لاسقف للحرية