أكد السفير معصوم مرزوق، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن طلب السودان بالتفاوض حول حلايب وشلاتين، جاء في توقيت سيئ للغاية، وفي ظل حالة التوتر التي يشهدها الشارع المصري بشأن بيع جزيرتي تيران وصنافير للسعودية. وأشار مرزوق، في تصريح ل"المشهد"، إلي أن الرئيس السوداني عمر البشير، اختار أسوأ توقيت للاصطياد في "الماء العكر" علي حد وصفه، موضحًا أن البشير وحكومته يعلم جيدًا أن هذه المنطقة مصرية 100%. أوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مصر لديها كافة الوثائق والأدلة علي مصرية حلايب وشلاتين، مستنكرا طلب السودان، قائلا: إن كل رئيس وملك يهرب من مشاكله الداخلية يأتي لانتزاع أراضي مصرية ذلك أكبر "وهم"، والشعب المصري يعي جيدًا كيف يدافع عن أرضه. وقال مرزوق، إن مطلب السودان في هذا التوقيت لا يليق بالعلاقات التاريخية بين مصر والسودان، مشيرًا إلي أن البشير يعلم أن موقف تلك المنطقة بالكامل محسوم لصالح مصر بل وهناك أراضي سودانية تابعة لمصر أيضاً. وكانت دعا السودان، مصر، للجلوس للتفاوض المباشر لحل قضية منطقتي حلايب وشلاتين أسوة بما تم مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية حول جزيرتي تيران وصنافير، أو اللجوء إلى التحكيم الدولي امتثالا للقوانين والمواثيق الدولية باعتباره الفيصل لمثل هذه الحالات كما حدث في إعادة طابا للسيادة المصرية، وفقا لما ذكرته وكالة السودان للأنباء. وأكدت وزارة الخارجية، في بيان صادر عنها اليوم، حول اتفاق عودة جزيرتي تيران وصنافير بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، أنها ستواصل متابعتها لهذا الاتفاق والاتفاقيات الأخرى الملحقة به مع الجهات المعنية واتخاذ ما يلزم من إجراءات وترتيبات تصون الحقوق السودانية السيادية الراسخة في منطقتي حلايب وشلاتين.