دشن، نشطاء سياسيين وحركات ثورية، وأحزاب مصرية، دعوات للتظاهر، غداً الجمعة، في الميادين والشوارع المصرية، ضد ما اعتبروه "تنازلاً" من الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، تحت مسمى "جمعة الأرض هي العرض"، الأمر الذي اعتبره مراقبون سياسيون، بمثابة خطوة نحو إعادة تصحيح المسار السياسي للنظام المصري.. ويبقي السؤال؛ هل تنجح تلك المظاهرات في التراجع عن بيع الجزيرتين للنظام السعودي؟، هذا ما ستكشف عنه الساعات القليلة القادمة!. وجاء نقل ملكية الجزيرتين، وفقاً لاتفاقية إعادة ترسيم الحدود بين مصر والمملكة العربية السعودية، خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى مصر، استمرت 5 أيام. "جمعة الأرض هي العرض" وتحت هاشتاج، "جمعة الأرض هي العرض"، دشن الداعون للفعالية، دعوات، معلنيين، رفضهم لمحاولات بعض من أعضاء جماعة الإخوان وغيرهم من القوى الأخرى القفز على فاعليتهم، كما سبق وفعلوا على مدار ثورتهم المجيدة، وأكدوا أنه لن يسمح لأي تيار سياسي بتوظيف هذه الفعالية لمصلحته والابتعاد بها عن هدفها الرئيسي وهو الحفاظ على الأرض والسيادة المصرية محذرين كل المشاركين من رفع شعارات الإخوان أو أى من التيارات الأخرى أو غيرهم خلال المسيرات والتجمعات، لنخرج باليوم مصرياً خالصاً". وطالب المشتركين في الدعوى، المصريين بالنزول والتظاهر والمشاركة في حملة رفض هذا القرار، والتمسك بمباديء "ثورة" 25 يناير، حسب ما جاء في الدعوى على فيس بوك، فيما وصفوه ب"جمعة الأرض هي العرض". وتجاوز عدد الموافقين على التظاهر على "ايفنت"، "الأرض هي العرض"، حتى كتابة التقرير، خلال 48 ساعة فقط، حوالي 32 ألفاً، فيما قال 65 ألفاً أنهم ربما يحضرون المظاهرة. كما تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، قائمة بالمساجد والميادين التي ستنطلق منها مسيرات جمعة "الأرض هي العرض". وتصدر هاشتاج، "ارحل"، عقب خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الأربعاء، الذي أكد فيه أن مصر لا تفرط في حقوقها، قائلاً: "احنا لا بنبيع أرضنا لحد، وكمان ما بناخدش أرض حد، إحنا ما بنديش أرضنا لحد، وكمان ما بناخدش حق حد"، مستنكراً حالة الشك وعدم الثقة بين الشعب المصري، كما تزايدت الحركات الثورية التي ستشارك في الجمعة تحت دعوات، "نازل ولا متنازل عن أرضك وعرضك". "الإخوان تشارك" ومؤخراً، أصدرت جماعة الإخوان المسلمين، بياناً تعلن فيه مشاركتها خلال تظاهرات الجمعة، وهو ما استنكره سياسيون، بحجة أنها تسعى لمصلحة الجماعة فقط، ومشاركتها تساهم في إجهاض المظاهرات، حيث رأى الناشط اليساري، كمال خليل، أن الجماعة كانت مع التنازل عن حلايب وشلاتين أيام مرسي، بينما قال الفقيه الدستوري، محمد نور فرحات، إن نزول الإخوان أمر مقصود من الداخلية أو الإخوان أو منهما معاً لإجهاض المظاهرات وتمرير صفقة التنازل عن الجزر في صمت. اتحاد سياسي ثقافي عدد من الأحزاب والقوى الثورية، أعلنوا مشاركتهم في دعوات، "جمعة الأرض هي العرض"، ضد ما وصفوه بأنه إهدار لحقوق الشعب المصري لصالح النظام السعودي، من بينهم، حركة الاشتراكيين الثوريين، والتي دعت كل القوى السياسية إلى الانضمام للاحتجاجات، وكذلك الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، المعروف بتأييده للنظام، كما أعلنت حركة شباب 6 إبريل، مشاركتها ، للاحتجاج على قرار ضم جزيرتي "تيران وصنافير" إلى المملكة العربية السعودية. لم تتوقف دعوات المشاركة فقط على النشطاء والسياسيين، بل أعلن عدد من الفنانين والمثقفين، مشاركتهم، ضد ما أسموه "الاستهانة البالغة بالوطن والمواطن"، تحت عنوان "لا للتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير"، وفق بيان أصدره المثقف والكاتب اليساري، محمد هاشم، كما كتب الفنان خالد أبو النجا، على "تويتر": "السيسي طغي ولابد أن يحاسب لا أن يرحل فقط". "والداخلية تحذر" في بيان رسمي، عبرت وزارة الداخلية، عن احترامها الكامل لحقوق المواطنين في حرية التعبير عن الرأي تجاه مختلف القضايا القومية، محذرة من أي "محاولات للخروج على الشرعية"، كما ناشدت الوزارة المواطنين بعدم الانسياق وراء الدعوات المغرضة.