انطلقت فعاليات "المنتدى الدولى لتطوير دور النقل البحرى لتنمية حركة التجارة بين مجموعة الدول العربية ومجموعة الدول فى أمريكا الجنوبية"، والذى تنظمه الأكاديمية العربية بالتنسيق والتعاون مع القطاع الإقتصادى "إدارة النقل والسياحة"، بجامعة الدول العربية، وذلك على مدار يومى الأربعاء والخميس، بفندق "نايل ريتز كارلتون" القاهرة. وذلك بحضور: الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتور جلال السعيدوزير النقل، والسفير محمد الربيع الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية، والدكتور محمد التويجرىالأمين العام المساعد للشئون الإقتصادية بجامعة الدول العربية. كما حضر، أحمد الوكيل، نائب أول رئيس الإتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة فى الدول العربية ورئيس الإتحاد الأفريقى لغرف التجارة والصناعة، ورئيس الإتحاد العام لغرف التجارة، الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، لفيف من المستثمرين ورجال الأعمال والشركات المعنيين بالنقل واللوجستيات فى الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية. قال الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن افتتاح المنتدى الدولي للنقل البحري في تنمية التجارة بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، هو نتاج لقرار القمة الرابعة لقادة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية التي عقدت بالرياض في المملكة العربية السعودية فى نوفمبر 2015. وأشار الأمين العام إلى أن العلاقات بين دول المنطقتين شهدت نقلة نوعية في مجالات التعاون المختلفة، وخاصة مجال التعاون الاقتصادي،حيث تم عقد أربع قمم للدول العربية ودول أمريكاالجنوبية، بداية في برازيلاعام2005، والدوحة 2009، والقمة الثالثة في ليما عام 2012، وأخيرا القمة الرابعةفي الرياض 2015. وانعقد اجتماعان لوزراء الاقتصاد والمال، الأول في كيتو وصدر عنه اعلان كيتو الذى أكد على ضرورة تشجيع التجارة والاستثمار بين المنطقتين، كما انعقد الاجتماع الثاني في الرباط وصدر عنه إعلان الرباط، الذى أكد على تعزيز الإطار المؤسسي لتنمية التعاون الاقتصادي بين المنطقتين، وذلك بإحداث آليات مشتركة لبلورة مشاريع تجسد علىأرض الواقع أهداف التعاون في عدد من القطاعات ذات الأولوية، وسينعقد بإذن الله الاجتماع الثالث في جمهورية بوليفيا المتعددة القوميات في عام 2016. وأضاف العربي، أن قمة الرياض وقد رحبت بإنشاء شركة قطاع خاص مشتركة للنقل البحري وأخرى للخدمات اللوجستية بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، بهدف تطوير حركة التجارة بين دول المجموعتين، وهو ما نحن بصدد تدارسهما في هذا المنتدى. وأكد معالى الدكتور جلال السعيد وزير النقل المصرى أن جمهورية مصر العربية قدمت مقترحا للامانة العامة لجامعة الدول العربية، استخلصته من نتائج دراسة دور النقل البحرى فى تنمية التبادل التجارى بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، وهى دراسة امكانية إنشاء شركة قطاع خاص للنقل البحرى بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، ودراسة امكانية إنشاء شركة قطاع خاص للخدمات اللوجستية بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية. وقد تمت الموافقة على هذا المقترح من المجلس الاقتصادى والاجتماعى فى دورته ال 96 سبتمبر 2015، وتكليف الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، كممثل لجامعة الدول العربية لوضع تصور مبدئى عن جدوى انشاء الشركتين سالفى الذكر، وذلك تمهيدا لرفعهما إلى القمة الرابعة لقادة الدول العربية ودول امريكا الجنوبية. وقد قررت القمة فى ضوء التصورات المبدئية المعده بهذا الشأن ، مايلى "الترحيب بانشاء شركة قطاع خاص مشتركة للنقل البحرى بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية - الترحيب بإنشاء شركة قطاع خاص مشتركة للخدمات اللوجستية بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية - تكليف القطاع الاقتصادى لجامعة الدول العربية والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى بمتابعة تنفيذ هذا القرار " مشيراً إلى أن مما سبق ، يتضح اهتمام جمهورية مصر العربية من خلال رئاستها للمكتب التنفيذى لمجلس وزراء النقل العرب باهمية دور النقل البحرى واللوجستيات، وذلك بما يساهم فى تحقيق التنمية المستدامة فى الدول العربية. ومن جانبه أكد السفير محمد الربيع، أمين عام مجلس الوحدة الإقتصادية، على سعادته بحضور والمشاركة فى المنتدى الدولى لتطوير دور النقل البحرى لتنمية حركة التجارة بين مجموعة الدول العربية ومجموعة الدول فى أمريكا الجنوبية فى رحاب جامعة الدول العربية والأكاديمية العربية. وأشار الربيع إلى أن على رأس اولوية المنتدى اليوم هو أقامة شركتي للنقل البحرى والخدمات اللوجستيه فى ظل ما يربط الوطن العربى من علاقات قوية مع مجموعة دول أمريكا الجنوبية. واشار الربيع أنه على مدار أربعة قمم مع دول أمريكا الجنوبية من 2005 حتى 2015 نتج عن، ذلك الكثير من النجاحات مشدداً أن حان الوقت فى التعامل بإستراتيجية جديدة وأن ينتقل إقتصاد الوطن العربى إلى مرتبه اكثر نجاحاً. وفي سياق أخر أكد أحمد الوكيل، رئيس الإتحاد العام لغرف التجارة، على أن القمم العربية التى شكلت مع دول أمريكا الجنوبية جاءت كمصدر دعم قوى للعلاقات الإقتصادية بين المنطقتين ولمنتديات رجال الأعمال العرب ورجال أعمال امريكا الجنوبية التى سبق تلك القمم من خلال تبنى التوصيات والقرارات التى تخرج بها. ولفت الوكيل إلى أن العلاقات الإقتصادية شهدت نقلة كبيرة حيث تنامى حجم التبادل التجارى بين دول العرب وامريكا الجنوبية وصل نهاية عام 2014 إلى 30 مليار دولار بعد أن يصل إلى 6 مليارات دولار فى عام 2005. وناشد الوكيل جامعة الدول العربية لتبنى مبادرة للتكامل بين منطقة التجارة الحرة العربية ومنطقة دول مجموعة الميركوسور " البرازيل والأرجنتين وباراجواى واوروجواى" خاصة وأن دول مجلس التعاون الخليجي ومصر قد وقعوا على الإتفاقية مما يعتبر نواة لدفع العلاقات على المستوى الإقليمي .. وناشد الوكيل أيضاً القطاع الخاص العربى لبدء خط ملاحى مباشر لتنتقل مزيد من السلع بين الدول. ومن جانب أخر قال الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية على سعادته بحضور معالى الأمين العام لجامعة الدول العربية والذى يعقد تحت رعايته وبحضور وزير النقل، وأمين عام مجلس الوحدة الإقتصادية، والأمين العام المساعد للشئون الإقتصادية بالجامعة، لتطوير دور النقل البحرى لتنمية حركة التجارة بين مجموعة الدول العربية ومجموعة الدول فى أمريكا الجنوبية. ونوه إلى أنه كان قد تم تكليف الأكاديمية من قبل مجلس وزراء النقل العرب بأعتبارها أكبر بيت خبرة عربى متخصص فى النقل البحرى واللوجستيات بإعداد دراسة متكاملة حول تطوير دور النقل البحرى فى دعم منظومة التجارة بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية. وقد أنجزت الأكاديمية تلك الدراسة على الوجه الأكمل وتم رفعها إلى مجلس وزراء النقل العرب فى دورته 27 اكتوبر2014 والذى قام بإعتمادها ورفعها أيضا للمجلس الإقتصادى والإجتماعى خلال دورته 95 فى فبراير 2015 والذى اصدر قراراً بالموافقةعلى دراسة دور النقل البحرى فى دعم منظومة التجارة بين الدول العربية ودول امريكا الجنوبية التى اعدتها الأكاديمية ومن ثم رفعها إلى القمة العربية الأمريكا الجنوبية والتى عقدت فى نوفمبر 2015 وقد إعتمادها من القمة. وأشار رئيس الأكاديمية أن الأكاديمية قامت وبناء على مقترح مصر، وبناء على قرار المجلس الإقتصادى والإجتماعى فى دورته 96 سبتمبر 2015 بإعداد دراسات الجدوى الإقتصادية المبدئية بشأن إنشاء شركة قطاع خاص مشتركة للنقل البحرى بين الدول العربية ودول امريكا الجنوبية. وأيضًا إنشاء شركة مشتركة للخدمات اللوجستية بين الدول العربية ودول امريكا الجنوبية والتى رفعها للقمة الرابعة لقادة الدول العربية ودول امريكا الجنوبية والتى قررت الترحيب بإنشاء شركة قطاع خاص مشتركة للنقل البحرى بين الدول العربية ودول امريكا الجنوبية, تكليف القطاع الإقتصادى لجامعة الدول العربية والأكاديمية العربية بمتابعة تنفيذ القرار.