عقدت الجلسة البحثية الأولى بعنوان "محور التأصيل" أدارها د. مصطفى عبدالرحيم، حيث تم مناقشة أربع أبحاث، الأول بعنوان "تأصيل الحرف التقليدية والحفاظ على الهوية- صناعة الثوب البدوى وفن التطريز فى شمال سيناء" للباحثة منى حسن. جتاء ذلك فى إطار فعاليات اليوم الأول للمؤتمر العلمى الثانى لأطلس المأثورات الشعبية المصرية الذى تنظمه الإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية المصرية التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث تحت عنوان "الحرف الشعبية والهوية المصرية تأصيل- تحديات- تنمية" الذى يترأسه د. سميح شعلان ويتولى أمانته د. محمد شبانه خلال الفترة من 10: 12 إبريل الجارى بقصر ثقافة الجيزة. وأشارت منى حسن إلى أن الزى السيناوى يحمل قيم وعادات وتقاليد البيئة الصحراوية، وكل قبيلة من قبائل شمال سيناء لها شكل وتصيمم معين تختلفة به عن غيرها، مشيرة إلى أن الثوب يعبر عن لغة صامته تعمل على نقل التراث والثقافة من مكان إلى آخر، وأوضحت أن المرأة السيناوية استطاعت جذب أنظار الناس إلى الحرف التقليدية، موضحة أن المرأة هى أساس تلك الحرف. كما أكدت على أن كل شكل وكل لون وكل وحدة تطريز بالثوب تعبر عن معنى معين وكل مناسبة لها الزى الخاصة بها، مؤكدة على أن المرأة استطاعت توثيق حرب 1973 على الثوب السيناوي. أما البحث الثانى بعنوان "القيمة الفنية للمشغولات الفنية القائمة على الخامات النباتية فى الواحات المصرية" للباحث د.أشرف عبدالقادر، الذي أوضح أن تراث الواحات المصرية تأثر بشكل كبير بقبائل شمال أفريقيا، موضحاً أن المشغولات الفنية تعتمد على الخامات النباتية حيث تتميز الواحات بالزراعة المتمثلة فى نخيل البلح ونخيل الدوم التى تدخل فى صناعة السلال والأطباق والأقفاص والمقاطف والحصر والأثاث والمراجين، كما أن المشغولات تحمل قيم فنية ذات طراز مميز يدل على الخلفية الثقافية والعادات والنمط الثقافى الذى ينمى إليه، وطالب الهيئة بتبنى تلك الحرف والحفاظ عليها من الإندثار وبل وعمل على إحياء تلك الحرف.