"انتهى الأمر.. اعتُقل الخاطف".. تغريدة على موقع التواصل الاجتماعى تويتر، تعلن عن انتهاء حادث اختطاف الطائرة المصرية، بعد تحويل مسارها لمطار لارناكا في قبرص، والإفراج عن كافة من كانوا على متنها واستسلام الخاطف.. اختطاف الطائرة المصرية، لم يكن الأول، فقد سبقه حادثتين اختطاف شهدتهما مصر على مدار 39 عامًا، كانت الأولى فى عام 1978، والثانية فى عام 1985. من جانبها تستعرض "المشهد" تاريخ اختطاف الطائرات المصرية، والتى جاءت كالتالى: "قبرص 1978".. اغتيال السباعى 18 فبراير 1978، شنت قوات مصرية غارة عسكرية بقيادة العقيد مصطفى الشناوي، على مطار لارنكا الدولي في قبرص، في محاولة لتحرير رهائن بعد خطف طائرة مصرية من جانب مجموعة صبري البنا الفلسطينية المعروف باسم "أبو نضال". الخاطفون اغتالوا الأديب يوسف السباعي، وزير الثقافة في عهد الرئيس السادات، ثم احتجزوا عددا من المصريين والعرب، كانوا يشاركون في مؤتمر بنيقوسيا، وهددوا الحكومة القبرصية بقتلهم، حال لم تضع طائرة خاصة تحت تصرّفهم لنقلهم لخارج قبرص. لم يجد الخاطفون تجاوبا، فحاولوا الهبوط بالطائرة، في عدة مطارات، من سوريا إلى ليبيا، مرورا باليمن، ثم هبطوا اضطراريا في جيبوتي، ليقرروا العودة فى النهاية إلى مطار لارنكا. الرئيس السادات في ذلك الوقت، طلب من الرئيس القبرصي سبيروس كبريانو، إنقاذ الرهائن وتسليم الخاطفين للقاهرة، وبالفعل ذهب الرئيس القبرصي إلى المطار، وحاول التفاوض مع الخاطفين، ولكن دون جدوى، وهو ما جعل السادات، يتخذ قراره بإرسال فرقة من القوات الخاصة المصرية، تسمى الوحدة 777 قتال، إلى قبرص حملت معها رسالة للرئيس القبرصي كان نصها: "الرجال في طريقهم لإنقاذ الرهائن". 58 عسكريا من القوات الخاصة المصرية، تقدّموا باتجاه الطائرة المخطوفة التي أحاطت بها قوات الأمن القبرصية، وهنا أطلق رجال الأمن القبارصة إنذارا شفهيا بوجوب التوقف وعودة المصريين إلى طائرتهم، لعدم حصولهم على إذن بتحرير المخطوفين، ومع عدم تجاوبهم، تبادل الطرفان إطلاق النار، وسقط عدد من الضحايا من الجانبين. واستسلم خاطفو الطائرة خلال الهجوم، لكن المعلومات حول مصيرهم تضاربت، وبسبب ذلك توترت العلاقات بين مصر وقبرص، خاصة بعد احتجاز قبرص لبعض عناصر القوات الخاصة المصرية، وحدثت مفاوضات مع الحكومة القبرصية انتهت بالإفراج عن القوة المصرية وعودتها للبلاد. وأدت هذه العملية إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين قبرصوالقاهرة، وانتهت الأزمة بين البلدين بعد اغتيال الرئيس أنور السادات عام 1981، حيث طلب الرئيس القبرصي إعادة العلاقات مع تقديم اعتذار رسمي، مشددا على أنه لم يكن ممكنا إعطاء الإذن للمصريين للهجوم على الطائرة. معركة القوات الخاصة المصريه مع القوات القبرصيه في مطار لارنكا 1978 معركة القوات الخاصة المصريه مع القوات القبرصيه في مطار لارنكا 1978 "مالطا 1985".. 56 قتيلا 23 نوفمبر 1985 أقلعت طائرة مصر للطيران رحلة 648 في اتجاهها من مطار أثينا باليونان إلى مطار القاهرة الدولي، عقب 10 دقائق من الإقلاع، قام 3 أشخاص تابعين لمنظمة "أبو نضال" باختطاف الطائرة، باستخدام أسلحة ثقيلة، وأجبروا قائد الطائرة على الهبوط بها في مطار لوكا الدولي بمالطا. رفضت السلطات المالطية في البداية هبوط الطائرة، كما رفضت إعادة تزويد الطائرة بالوقود، واستمرت عملية التفاوض إلى منتصف الليل، وكبادرة حسن نية من الخاطفين، قاموا بالإفراج عن 11 راكباً ومضيفي طيران، لكن تأخر عملية التفاوض أدى إلى إثارة الخاطفين، وهددوا بإعدام راكب كل ربع ساعة، وهو ما تم بالفعل، وشرعوا بإعدام راكب كل ربع ساعة، حيث قتلوا راكبين، وأصابوا ثلاثة آخرين. وكانت مصر بقيادة الرئيس الأسبق، حسني مبارك، تضغط لتسريع إنهاء العملية، أو السماح للقوات الخاصة، بالتدخل لإنهاء عملية الاختطاف، لكن مالطا لم تستجب. وأرسلت مصر فرقة من الوحدة 777 التابعة للقوات الخاصة المصرية إلى مطار لوكا، وبعد أن طالت المفاوضات مع الخاطفين دون جدوى، قررت القيادة المصرية اقتحام الطائرة وتحرير الرهائن بعملية عسكرية، وذلك حين تقديم وجبة الإفطار إلى الركاب عبر عربات التموين. وقامت القوة المصرية بعملية الاقتحام قبل الموعد المحدد بحوالي ساعة ونصف، من خلال أبواب الطائرة وأبواب الأمتعة، وعندما أحس الخاطفون بالخطر، وأن عملية الاقتحام قد بدأت، قاموا بإلقاء قنابلهم، وإطلاق النار عشوائياً في الطائرة على الركاب وعلى القوة المهاجمة، مما أدى إلى مقتل بعض الركاب، واشتعال النيران داخل الطائرة. وسقط 56 قتيلاً من أصل 88 شخصا كانوا على متن الطائرة، نتيجة لعملية الاقتحام المفاجئة وتبادل إطلاق النار، إضافة إلى اثنين من طاقم الطائرة وأحد الخاطفين بعد الاقتحام. وبعد شروق الشمس وبدء عمليات الإخلاء، تخفى قائد الجماعة الخاطفة ويدعى "عمر محمد علي" في دور رهينة جريح، وتم نقله إلى المستشفى، لكن القوة المصرية تتبعته، وحاصرت المستشفى الذي يعالج فيه، وتم إلقاء القبض عليه. تحرير طائرة مصر للطيران المختطفه في مالطا 1985 تحرير طائرة مصر للطيران المختطفه في مالطا 1985 "قبرص 2016".. الحزام الناسف "زائفا" وزارة الطيران المدني، تعلن عن اختطاف طائرة تابعة لشركة مصر للطيران، على متنها 56 راكباً، بالإضافة إلى طاقمها المؤلف من 7 أشخاص، كانت في رحلة من مطار برج العرب بالإسكندرية، إلى القاهرة، وإجبارها على الهبوط في مطار لارنكا القبرصي. وفي أحدث تطور، عرض التلفزيون القبرصي لقطات لهروب 7 أشخاص من طائرة مصر للطيران، وبدا أحدهم يقفز من قمرة قيادة الطائرة عبر حبل يتدلى إلى الأرض. وأعلن التلفزيون المصري أن الخاطف كان يجلس على المقعد رقم k38. وأكد مصدر مصري مسؤول، أن الطائرة كان على متنها 30 مصريا، و26 أجنبيا هم: 8 أميركيين و4 بريطانيين و4 هولنديين وبلجيكيان وواحد فرنسي وآخر إيطالي وآخر سوري و2 من اليونان و3 لم يستدل على جنسيتهم حتى الآن. في حين أشارت مصادر قبرصية إلى أن الخاطف طلب اللجوء، أفادت وسائل إعلام قبرصية أن طليقته تعيش في قبرص، وأن دوافع شخصية تقف وراء عملية الخطف هذه. ومنذ حطت الطائرة في مطار لارناكا، جنوبي قبرص، أحاطت قوات الشرطة بها، وأُغلق المطار، كما تم تحويل الرحلات إلى جهات أخرى. وذكرت تقارير إعلامية أن الخاطف سلّم رسالة من 4 صفحات مكتوبة باللغة العربية بعدما هبطت الطائرة في مطار لارناكا، وأن امرأة يُعتقد أنها زوجته وصلت المطار لاحقا. وفي وقت لاحق، قال الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس للصحفيين "إن الموضوع لا علاقة له بالارهاب"، ولدى سؤاله عما اذا كانت لامرأة علاقة بالحادث، قال الرئيس القبرصي "هناك علاقة بامرأة دائما." وقررت السلطات المصرية إرسال طائرة أخرى لإعادة ركاب الطائرة المختطفة، كما أعلنت فتح تحقيقات في الحادث، بعضها مع أطقم عمل في مطار برج العرب. وأكدت مصادر في الشرطة القبرصية في وقت لاحق أن شخصا واحدا اختطف الطائرة، وانه هدد قائد الطائرة بأنه سيفجر الحزام الناسف الذي يرتديه، والذى أكدت وزراة الطيران المصرية، ان الحزام كان "زائفا". خطف طائرة ركاب مصرية وإجبارها على الهبوط في قبرص 2016 خطف طائرة ركاب مصرية وإجبارها على الهبوط في قبرص 2016