توصلت الكويت والسعودية إلى اتفاق على استئناف الانتاج من حقل نفطي بحري مشترك، يقع في المنطقة المحايدة بين البلدين، بحسب ما أفاد وزير النفط الكويتي بالوكالة، انس الصالح الثلاثاء. وقال الصالح أمام البرلمان: "تم الاتفاق مع الجانب السعودي في شركة ارامكو على استئناف الانتاج في حقل الخفجي بكميات صغيرة". وأضاف الصالح، أن الكميات ستزيد "لاحقا" بعد معالجة قضايا بيئية في الحقل البحري كانت سبباً لوقف الانتاج. ولم يحدد المسؤول الكويتي موعدا لاستئناف الانتاج، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن عقوداً عدة وقعت لهذا الغرض. وكان العمل في حقل الخفجي الذي كان ينتج أكثر من 300 ألف برميل يومياً، توقف في أكتوبر 2014، وعللت السعودية وقف الانتاج في حينه بمخاوف بيئية. كما توقف الانتاج في حقل الوفرة الواقع ايضا في المنطقة المحايدة في مايو 2015، وكان انتاج هذا الحقل يناهز 200 ألف برميل يومياً. وكانت الكويت قالت بعيد توقف الانتاج في الحقل، أن السعودية اقدمت على هذه الخطوة منفردة بسبب مخاطر تلوث، على رغم أن الاتفاق بين البلدين ينص على مهلة انذار لخمس سنوات قبل خطوة مماثلة. وبدأ الجانبان في يونيو مباحثات للتوصل إلى حل بشأن الحقل الذي كانت تشغله شركة نفط الكويت وشركة ارامكو النفطية السعودية. أما حقل الوفرة فكانت تشغله شركة النفط الكويتية وشركة شيفرون السعودية، وكانت مصادر صناعية كويتية أفادت في أوقات سابقة أن السلطات الكويتية مستاءة من تجديد السعودية في 2009 من دون استشارتها اتفاقاً مدته 30 عاماً مع شيفرون. وردت الكويت بالتوقف عن اصدار التأشيرات للموظفين الأجانب في شيفرون أو تجديدها. ويلحق توقف العمل بالحقلين ضرراً بالكويت التي لا تتمتع بهامش انتاج اضافي على عكس السعودية، وتنتج الكويت نحو ثلاثة ملايين برميل يومياً.