جاءت مصر في المركز ال 17 على قائمة المؤشر العالمي للسياحة الإسلامية لعام 2016، وقائمة الوجهات الأكثر استقطاباً للمسافرين في سوق السفر الإسلامي العالمي، الصادر عن ماستركارد وكريسنت ريتنج. فيمما تصدرت ماليزيا القائمة وصعدت الإمارات إلى المركز الثاني في سوق السفر الإسلامي العالمي، ضمن المؤشر الذي يمثل أشمل بحث يركز على قطاع السياحة الإسلامية سريع النمو، كما شملت بعض المراكز المتقدمة دول غير إسلامية،. وأظهر البحث، الذي شمل 130 وجهة عالمية، تقدُّم الإمارات من المرتبة الثالثة في العام الماضي إلى المرتبة الثانية في العام الحالي، فيما تصدرت ماليزيا مرة أخرى قائمة دول منظمة التعاون الإسلامي، وجاءت تركيا في المرتبة الثالثة، وتلتها إندونيسيا وقطر في المرتبتين الرابعة والخامسة على التوالي. وتمكنت إندونيسيا من التقدم مرتبتين لتحتل المركز الرابع، في حين حلت البحرين في المركز العاشر، متقدمةً أربعة مراكز عن العام الماضي،. وحافظت سنغافورة على المركز الأول بين الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، في حين حلت كل من تايلند والمملكة المتحدة وجنوب إفريقيا وهونج كونج في المراتب الثانية والثالثة والرابعة والخامسة على التوالي. وكشفت النتائج أن عدد المسافرين المسلمين وصل إلى حوالي 117 مليون مسافر في عام 2015، ما يمثل 10٪ من إجمالي قطاع السفر العالمي. وتشير التوقعات إلى نمو عدد المسافرين إلى 168 مليون مسافر بحلول عام 2020، أي ما يمثل 11٪ من قطاع السفر، حيث من المتوقع أن تتجاوز قيمة إنفاق المسافرين المسلمين ال 200 مليار دولار أمريكي. وبيَّنت النتائج أيضاً أن قارَّتي آسيا وأوروبا هما الوجهتان الأكثر جذباً للزوار المسلمين في العالم، مع تسجيلهما لنسبة 87٪ من إجمالي سوق السفر الإسلامي. قال إياد الكردي، نائب الرئيس، ومدير ماستركارد في الإمارات العربية المتحدة: "تتطلع فعلياً العديد من الوجهات العالمية إلى تنويع قاعدة زوارها، وذلك بهدف الحفاظ على معدلات نمو السياحة في سوق السفر الذي ترتفع فيه وتيرة التنافس بشكل مستمر. وتبقى دولة الإمارات ملتزمة بتقديم مجموعة واسعة من العروض السياحية لكافة الفئات. لذلك، فقد كان من المتوقع أن تخطو الدولة خطوات كبيرة في سوق السفر الإسلامي العالمي وتصعد إلى المرتبة الثانية في القائمة وفق نتائج المؤشر العالمي للسياحة الإسلاميةلعام 2016 الصادر عن ماستركارد وكرسنت ريتنغ، ما يعد إنجازاً بالغ الأهمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، مع الاحتفاظ بشعبيتها كوجهة السفر المفضلة للمسافرين المسلمين عاماً بعد عام". أضاف الكردي: "نحن نعتقد بأن المؤشر العالمي للسياحة الإسلاميةلعام 2016 يُقدِّم قيمة حقيقية للشركات والحكومات التي تتطلع إلى الاستفادة بشكل أكبر من هذا القطاع الهام". من جانبه، قال فضل بهار الدين، الرئيس التنفيذي لشركة "كرسنت ريتنغ والرحلات الحلال": "أصبح المؤشر العالمي للسياحة الإسلامية، الصادر عن ماستركارد وكرسنت ريتنغ، أداة التصنيف الأولى لوجهات السفر العالمية، التي باتت تعتمد على نتائج المؤشر لإعادة صياغة استراتيجياتها والوصول إلى المستهلك المسلم". وأضاف بهار الدين: "أن إحدى أكبر التوجهات التي لاحظناها هي أن الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تبذل جهوداً حثيثة لاستقطاب السياح المسلمين، إذ تمثل هذه الدول حالياً أكثر من 63٪ من الوجهات التي يشملها المؤشر. فعلى سبيل المثال، اتخدت كل من اليابان والفلبين خلال الأشهر القليلة الماضية خطوات محورية نحو تنويع قاعدة السياح، وذلك من أجل تعزيز اقتصادها". ويتميز هذا المؤشر بكونه الأكثر شمولاً في سوق السفر الإسلامي الذي يُعَد أحد أسرع القطاعات السياحية نمواً في العالم، إذ يُشكِّل 10٪ من إجمالي قطاع السفر العالمي. ويبحث المؤشر بشكل معمق في بيانات 130 وجهة عالمية، مقارنة ب 100 وجهة في نسخة العام 2015. وهذه هي المرة الأولى التي تُقدَّم خلالها معلومات وافية عن أحد أسرع القطاعات السياحية نمواً في العالم. ويساعد المؤشر كلاً من الوجهات السياحية وشركات الخدمات السياحية والمستثمرين على مراقبة نمو قطاع السفر هذا وأدائه، في حين يمكن لكل منها تقييم التقدم الذي تحققه للوصول إلى السوق المتنامية بشكل منفصل. وقد سجلت الوجهات ال 130 التي يغطيها المؤشر نقاطاً وفقاً لمعايير أساسية، مثل مدى ملاءمتها كوجهة سياحية عائلية مناسبة لقضاء العطلات، ومستوى الخدمات والمرافق المتوفرة، وخيارات الإقامة، والمبادرات التسويقية، إلى جانب استقبال الزوار والوافدين. وجرى احتساب نقاط كل معيار حتى تم الوصول إلى المعدل العام للمؤشر. وقد أُضيف هذا العام معيارين جديدين، هما الربط بين الرحلات الجوية والقيود على تأشيرات الدخول. وقد سجلت دولة الإمارات 74.7 نقطة لتحل في المركز الثاني في القائمة الموحدة للمؤشر، في حين سجلت ماليزيا التي حلت في المرتبة الأولى 81.9 نقطة، وتلتها تركيا في المرتبة الثالثة برصيد 73.9 نقطة، وبالمقابل، جاءت سنغافورة في المرتبة الأولى للدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، مسجلةً 68.4 نقطة، في حين جاءت تايلند في المركز الثاني محققة 59.5 نقطة. بالإضافة إلى ذلك، واصلت كل من اليابان وتايوان تحسين مركزهما، إذ حلت قارة آسيا في المرتبة الأولى وفقاً لنتائج متوسط نقاط المؤشر. وبلغ إجمالي المعدل الوسطي للمؤشر الذي يغطي 130 دولة 43.7 نقطة، ومن منظور إقليمي، فقد تصدرت منطقة آسيا والمحيط الهادئ القائمة بمعدل يصل إلى 56.5 نقطة.