كشفت الشركة المنظمة لرحلة العمرة التي شهدت كارثة مفجعة السبت، راح ضحيتها 19 معتمراً على الأقل، لغز وجود عدد من الجثث مجهولة الهوية بين المعتمرين المصريين، الذين قضوا نتيجة انقلاب الأتوبيس الذي كان يقلهم على الطريق بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة. وقدم مالك الشركة، إيهاب عبدالعال، تعازيه إلى أهالي شهداء الحادث، وقال لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على التلفزيون الرسمي، إن العمل يجري حالياً لسرعة إجراءات دفن الضحايا. وأكد عبدالعال أن الشركة السعودية السياحية المشاركة للشركة السياحية المصرية المنظمة "شركة كبيرة وملتزمة في أداء كل شروط التعاقدات السابقة، ولها سمعة حسنة جداً"، وأكد أنه تم إبلاغه بالحادث بعد أقل من 40 دقيقة من حدوثه، وهو يعنى سرعة تحرك السلطات السعودية. وأضاف أنه تم نقل المتوفين والجرحى إلى عدد من المستشفيات في المملكة، ومنها مستشفيات "الحرس الوطني"، والتي يحظر فيها علاج المدنيين، وهو ما يعني "سرعة التحرك السعودي، وعلى أعلى المستويات." كما أكد أن شركات التأمين قررت صرف 20 ألف جنيه لأسرة كل متوفى أو مصاب بعجز كلى فوراً، حتى انتهاء التحقيق وتحديد التعويض، لافتاً إلى أن تحديد المسؤولية يأتي من جهات التحقيق، حيث وانتقل الجهاز الإداري للشركة السعودية إلى مكان الحادث، لاتخاذ الاجراءات اللازمة، وتحديد "الدية" المقررة لأهالي المتوفين. وعن وجود "معتمرين غير معروفين" بين ركاب الأتوبيس، قال عبدالعال إن ذلك حدث بسبب الإسراع في نقل المتوفين والجرحى إلى المستشفيات، حيث فقد معظمهم "أسورة الهوية"، التي يرتديها كل معتمر حول معصمه، والتي تم توزيعها عليهم بمجرد وصولهم إلى المملكة. وتابع أن عمليات دفن جثث الشهداء ستجري في "البقيع"، قرب المسجد النبوي، بعد موافقة أهالي المعتمرين المتوفين، ومن لم توافق أسرته على الدفن بالمملكة، سيتم نقله إلى مصر على نفقة الشركة السياحية المصرية. وأكد عبدالعال أنه تم نقل ما يقرب من 800 ألف معتمر مصري إلى المملكة منذ بداية الموسم، ولم تحدث أي حوادث انقلاب أدت لوفاة أي معتمر، لأن الطرق السعودية حديثة ومزودة بأحدث طرق المراقبة، ولفت إلى أن الأتوبيس المنكوب انقلب على جانبه، وتحرك لمسافة أكثر من 600 متر في جانب الطريق.