بدأت الأمانة العامة للجامعة العربية اليوم فى طرح مذكرة شارحة لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين بشأن ملابسات اغتيال الرئيس ياسر عرفات. وتطرقت الجامعة العربية إلى محاولات إسرائيل التنصل من المسئولية حول هذا الموضوع، والتي جاء في سياقها تصريح رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو في بيان له عندما "أن الاتهام الذي وجه إلى إسرائيل بشأن اغتيال عرفات هو عديم الأساس وعار عن الصحة". وأشارت إلى أن نتائج فحص معهد "رادييشين فيزيكس" في لوزان بسويسرا لعينات بيولوجية أخذت من بعض الأغراض الشخصية للرئيس الراحل أظهرت العثور على كمية غير طبيعية من مادة البولونيوم المشعة في تلك الأغراض والتي تسلمها من قناة الجزيرة التي حصلت عليها من أرملة الرئيس الراحل.
وقالت: اكتشفت مادة البولونيوم عام 1898 على يد العالمة البولندية ماري كوري، وهو معدن سام مشع، ويصدر البولونيوم طاقة هائلة، حيث يمكن بجرام واحد منه أن يسخن تلقائيًا لحوالي 500 درجة مئوية، والبولونيوم لا يشكل خطرًا على الإنسان ما دام خارج الجسم، لكن ابتلاعه او استنشاقه أو حقنه فإنه يكون مميتًا ببطء.
وذكرت المذكرة الشارحة أن المعمل السويسري أكد ضرورة أخذ عينة من رفات الرئيس الراحل ياسر عرفات لاستكمال البحث، وأن السلطة الوطنية الفلسطينية أفادت بأنها معنية بالموضوع وتريد إظهار الحقيقية كاملة، كما أعلنت استعدادها لتقديم جميع المعلومات والتسهيلات التي يطلبها المعمل السويسري لاستكمال التحقيق.
وأشارت إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلف الدكتور عبد الله البشير مستشاره للشئون الطبية بمتابعة هذا الموضوع من الناحية الطبية، كما طالب الرئيس عباس رئيس وزراء فرنسا فرانس هولاند بالمساعدة في تشكيل لجنة تحقيق دولية ذات مصداقية.
وتطرقت إلى إفادة قاضي قضاة فلسطين السابق الشيخ تيسير رجب التميمي الذي كان قريبًا من الرئيس الراحل في مرضه ورافقه في العلاج بفرنسا وقام بتغسليه وتكفينه، والذي أكد أنه أثناء تغسيل جثمان الراحل كان الجثمان ينزف دمًا من رأسه وجسده رغم مرور 4 ساعات على الوفاة، وأن هناك بقع حمراء وزرقاء في جسده، وأنه طلب شريط لاصق من المستشفى لمنع تدفق الدم.