يلهث كثير من العرب وراء حلم الهجرة والوصول إلى البر الأوروبى والحياة هناك بعيدا عن بلادهم التى تعانى من الحروب ومشاكل العنصرية والطائفية ، ينتقلون إلى مجتمعات غربية تعيش نقلة واضحة من الفكر المتحرر والنظرة المغايرة لكثير من عقد الشرق وعاداته ، وتفتح هذه الدول أبوابها وتحاول دمج الوافدين اليها فى المجتمع وإلزامهم بالقوانين والاعراف هناك ولكن يأبى كثير من اصحاب الجذور العربية إلا أن ينتهزوا الفرص لدمغ فكرة الأرهاب والعنف التى أصبحت وصمة عار ملازمة لكلمة عربى مسلم. فى حادث كولونيا الأخير فى ألمانيا أعلنت الشرطة أن مئات السرقات والاعتداءات الجنسية على النساء في مدينة كولونيا في احتفالات رأس السنة الميلادية، اقترفها رجال أغلبهم عرب ومن شمال أفريقيا ، وكانت النتيجة إصدار قرار بترحيل الأجانب الضالعين فى الحوادث وسحب صفة اللاجئين منهم. فى عام 2015 دخل 1،1 مليون لاجئ ألمانيا وقالت الشرطة في كولونيا إن 553 شكوى قدمت من قبل نساء في كولونيا، ونحو نصفها تتعلق باعتداءات جنسية وقالت السلطات إن الجناة كلهم من المهاجرين، إلا قليلا. والسؤال لماذا يعتقد الرجل العربى أن المرأة حتى لو كانت متحررة أو حتى عارية هى حق مستباح ، لا يستطيع كبح جماح نفسه فى ملامستها ، واذا كان فى بلادنا يتم القاء اللوم غالبا على المرأة وكأنها شيطان الغواية فهل يمكن أن يتعاملوا بنفس المنطق فى بلاد الغرب التى برغم التحرر السائد هناك فى العلاقات لا ينظرون إلى المرأة على أنها مواطن من الدرجة الثانية أو أنها سوف تخجل وتخاف من مواجهة المجتمع اذا تعرضت لحادث تحرش أو أغتصاب ؟! فى بلد مثل ألمانيا أدت هذه الاعتداءات إلى تنحي رئيس شرطة المدينة عن منصبه كما أثارت غضبا شديدا وصدمة لدى الالمان.وكانت هذه المرة الأولى التى وافقت فيها المستشارة أنجيلا ميركل بتغيير القوانين لتيسير ترحيل اللاجئين فى حال تورطهم فى جرائم وفى نفس السياق قررت الدنمارك عمل دورات للاخلاقيات والسلوكيات الجنسية لفائدة اللاجئين حتى يتفهموا الأوضاع هناك ، ونستطيع أن نلخص الموقف بمثل عربى يقول على نفسها جنت براقش... المشهد .. لا سقف للحرية المشهد .. لا سقف للحرية