الجدل الذى أثير حول فلاح الفرافرة الذى زاره السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى منزله الريفى النموذجى -كنت أتمنى أن يستفيد من عمارة الفقراء للمعمارىالرائع الغائب الحاضر حسن فتحى-وتحدث معه ومع أفراد أسرته وتباسط معه بأكبر قدر من العفوية والتلقائية والمشاعر الإنسانية التى أضفت حميمية على الزيارة...أقول الجدل حول عم سيد فلاح الفرافرة وما إذا كان فلاحا حقيقيا أو قام بدور الفلاح (لابس فلاح على غرار لابس مزيكا وهو الشخص الذى يتم إكمال الفرقة الموسيقية به ويمثل فقط أنه يعزف) خاصة مع الأحاديث التى أدلى بها وتضاربت فيها الأقوال المنسوبة إليه....فمواقع نقلت قوله إنه فلاح بن فلاح...ومواقع نقلت قوله إنه لم يعمل بالفلاحة من قبل وأنه كان مسئولا عن العلاقات العامة بمديرية التربية والتعليم بالفرافرة... ومواقع نقلت قوله إنه تسلم البيت بالحيوانات والطيور ومواقع نسبت إليه قوله إنه غادر البيت فى اليوم التالى للزيارة... ومواقع نسبت إليه أنه دخل مسابقة ووقع عليه الإختيار للتشرف باستقبال الرئيس والدردشة معه قبل الزيارة بيوم واحد. هذا الجدل جعل صور العديد من الفلاحين تمر أمامى ....الفلاح الفصيح الذى ظلم فلم يستسلم ولم يرضخ للظلم وبعث بعدة شكاوى للحاكم أو للمحافظ والذى أعجب باسلوبه وفصاحته وعرض الأمر على الفرعون الذى أجل البت حتى يكتب الفلاح مزيد من الشكاوى ويستمتع ببلاغته ثم أمر برفع الظلم عنه بل ومكافأته،وأحمد عرابى،الجنرال الذى لقب بزعيم الفلاحين والذى اتخذ من تاريخ وقفته أمام الخديوى توفيق لعرض مطالب الشعب والجيش عيدًا للفلاح،وأبونا محمد أبو سويلم (محمود المليجى)بطل فيلم الأرض وعبارته الشهيرة(كنا رجالة ووقفنا وقفة رجالة) ودياب(على الشريف) ولهفته وفرحته برغيفعيش وقرصين طعمية ثم أحد أروع مشاهد السينما المصرية لدياب بعد خروجه من السجن عندما أطلق ساقه للريح إلى أن وصل لأرضه واحتضنها وقبل طينتها.. وغير بعيد عن محمد أبو سويلم ودياب الفلاح الذى استقبل الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك خلال جولته عام 2005 وهو يقوم بحملته الانتخابية فى أول إنتخابات رئاسية تعددية(كان من المنافسين الصباحى والذى طبع صورة مبارك على رابطة عنقه وصرح وهو يدلى بصوته أنه أمر قواعده الحزبية بالتصويت لمنافسه حسنى مبارك!!!) والذى زاره مبارك فى بيته البسيط الذى كان عبارة عن(خص) وشرب معه الشاى ثم تبين أن الرجل مساعد (صول)شرطة وتبين أن الخص كان ديكورا واختفى من مكانه فى اليوم التالى للزيارة. وعن نفسى أتقبل الصفة المزدوجة لعم سيد(فلاح الفرافرة المختلف عليه) الموظف المتعلم الفلاح، فالفلاحة فى الدم يحن إليها وإلى الأرض من مارسها صبيا وشابا،وعن نفسى أتفهم تماما الدواعى الأمنية فى اختيار من يحظى بشرف زيارة السيد الرئيس ولكن ألم يكن من الأفضل اختيار فلاح عادى وفلاح طبيعى فلاح مثل عبدالهادى(عزت العلايلى) أو دياب(على الشريف) وليس مثل محمد أفندى شقيق دياب(حمدى أحمد)خاصة وأن الرئيس لديه من الكاريزما ما يجعله قادرا على التواصل ببساطة مع كل فئات المجتمع. المشهد .. درة الحرية المشهد .. درة الحرية