تقوم وحدة طب الادمان بالتنسيق مع الجهات المسؤلة، مثل إدارة الإدمان بالأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، والخط الساخن، بتنفيذ "برنامج حماية" يسمح بدخول المتعافيين خريجي الوحدة ليلة رأس السنة، بالاضافة لنزلاء القسم الداخلي من الشباب والفتيات، لقضاء الليلة بالوحدة. وقال الدكتور عبدالرحمن مدير وحدة طب الإدمان بمستشفى الصحة النفسية بالعباسية، إن البرنامج يشمل حفلات غنائي وترفيه وحفل سمروعروض أفلام وحفل شوي "باربكيو"، ليخرج المتعافي بعدها وقد اعتاد قضاء ليلة رأس السنه بدون مخدرات مع الاستمتاع والفرح بدون مخدرات. وأضاف "عبدالرحمن"، أن الأعياد وليلة رأس السنه تمثل مناسبة عالية الخطورة على المدمن المتعافي،وبالذات المتعافي حديثًا،حيث تزيد من احتمال انتكاستهم وعودتهم للتعاطي مرة اخرى،وذلك لاعتيادهم على تعاطي المخدرات في هذه المناسبة، مُشيرًا إلى توافر المخدرات بشكل كبير في مثل هذه المناسبات، التي تجعل الجو ملائما جدا للتعاطي،ومثيرا للتعاطي والانتكاس مرة أخرى،بل ويكثر حدوث مشاكل الجرعة الزائدة،وخصوصا لهولاء الممتنعين حديثا عن تعاطي المخدرات. وتابع: ربما يستطيع الأفراد العاديين التحكم في تعاطيهم للمخدرات،فيتعاطى في العيد أو المناسبات فقط،لكن الشخص المدمن او المدمن المتعافى لا يستطيع التحكم في تعاطيه،اذ سرعان ما يعاود سيرته الاولى من التعاطي، مُضيفًا: أن كثير من المدمنين المتعافين يعبرون عن خوفهم من المناسبات وبالذات الأعياد وليلة راس السنه،اذ يخبرون عن طقوس خاصة في هذه المناسبة،تتمثل في تعاطى مخدرات بشكل أكبر وأنواع اكثر بالاضافة للكحول،والسهر حتى الصباح في حفلات صاخبة. وأوضح "مدير وحدة طب الإدمان"، أن برنامج "حماية" جاء في إطار رؤية الوحدة وهي التعافي والاندماج في حياة سوية بدون مخدرات،وفي إطار تفعيل الخدمات المقدمة للمتعافيين،والذي لا يزال بعضهم في برنامج الرعاية اللاحقة، للحفاظ على تعافيهم،الاستمرار في هذا التعافي.