قال خالد ميري وكيل مجلس نقابة الصحفيين إنَّ النقابة أرسلت خطابًا رسميًّا للاعلامي أحمد موسى لاستدعائه للمثول أمام لجنة التحقيق بنقابة الصحفيين، يوم الإثنين المقبل. وأضاف، اليوم الأربعاء، أنَّ القرار جاء بعد إطلاع لجنة التحقيق النقابية على مضمون الشكوى التي تقدَّم بها 200 زميل من أعضاء الجمعية العمومية بالنقابة، بالإضافة إلى مذكرة رسمية بالانتهاكات والتجاوزات التي ارتكبها موسى في برنامجه "على مسؤوليتي" على فضائية "صدى البلد" بعد نشره صورًا فاضحة للمخرج والبرلماني خالد يوسف بشأن تحرشه بإحدي السيدات.
وأوضح ميري: "اللجنة أرسلت الاستدعاء رسميًّا لموسى، وله فرصتان فقط من أجل المثول أمام لجنة التحقيق بالنقابة والاستجابة لطلب الاستدعاء الرسمي لمواجهته بصحة الاتهامات والشكاوى المقدمة ضده، فالواقعة واضحة والشكوى ظاهرة".
وأشار إلى أنَّ نقابة الصحفيين تسلمت شكوى رسمية من المخرج خالد يوسف بشأن ما قام به الإعلامي أحمد موسى ضده، موضحًا أنَّ اللجنة ستنتظر سماع أقوال أحمد موسى في الاتهامات الموجهة إليه.
وحول ما أثير بشأن انتهاء الأزمة بينهما بالصلح، قال وكيل مجلس النقابة: "لم نتلق ما يفيد أنَّه تمَّ إنهاء الأزمة والصلح بين الطرفين، ولكن لدينا شكاوى رسمية فقط، ولجنة التحقيق ستسدعي خالد يوسف للمثول أمامها إذا ظهرت الحاجة لذلك، وكذلك الأمر فيما يتعلق بالشهود فى القضية".
والسبت الماضي، اعتذر أحمد موسى، خلال برنامجه، لخالد يوسف عن واقعة "نشر الصور"، وكشف عن الأسباب التي دفعته لهذا الاعتذار، حيث أكَّد أنَّه تلقى دعوةً من المستشار مرتضى منصور للحضور إلى منزله، ووجد هناك مصطفى بكري ووائل الإبراشي وكذا عمرو الخياط، حيث تمَّ عقد جلسة نقاشية بينهما ومأدبة عشاء في حضور النائب خالد يوسف، وتمَّ الصلح بينهما.
وأكَّد أحمد موسى، في برنامجه، أنَّ النائب خالد يوسف كان شجاعًا في هذا الأزمة ولم يرفع دعوى قضائية أو بلاغات ضده على الإطلاق، مضيفًا: "أنا مدين له باعتذار وبكل شجاعة، هذا الأمر لا يقلل منا لأننا لم نقصد إطلاقًا الإساءة إلى أحد أو تشويه صورته".
وتابع: "المستشار مرتضى كان عامل عشاء، وأكلنا عيش وملح وقعدنا مع بعض للساعة الثالثة صباحًا لكى نغلق الموضوع ونخرس الأصوات التي حاولت أن تدخل فيه أو تستغله سياسيًّا، لأنهم استغلوا الموضوع لتصفية حسابات معايا شخصيا ومع صدى البلد".
ووجَّه أحمد موسى، الشكر إلي خالد يوسف على موقفه، قائلاً: "أنا باشكر خالد وبقوله هساندك".
وتعرَّض موسى لهجومٍ عنيفٍ بعد عرضه صور خالد يوسف، للحد الذي انتفضت ضده أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين وتقدمت ضده بشكوى تتضمن 200 توقيع للمطالبة بشطبه من النقابة، وهو ما ردَّت عليه النقابة بإحالته إلى لجنة التحقيق واتخاذ الإجراءات التأديبية ضده.