توقعات تكنولوجية ل"المشهد" مفاجآت العام 2016 لمقدمي الخدمات بروز تقنيات المراقبة القوية بشكل أكبر خلال العام المقبل انتشار أوسع لتقنية الجيل الرابع هل مازال هناك جديد في عالم التكنولوجيا؟ الإجابة بالتأكيد: نعم، إذن ما هذا الجديد الذي يمكن أن يحمله العام 2016 في أحد قطاعات التكنولوجيا وهو قطاع مقدمي الخدمات؟ ديفيد هيوز، الرئيس التنفيذي لشركة سيلفر بيك، خص "المشهد" ببعض التوقعات أو الجديد في العام الجديد! يقول ديفيد: سيشهد مقدمو الخدمات في 2016، استمرار اكتساب الزخم في بعض الأمور، وظهور توجهات تكنولوجية جديدة كذلك. وكنا توقعنا في العام الماضي بأن الشبكات المعرّفة بالبرمجيات(SD-WAN)، التيتقوم الشركات فيها بتحويل شبكاتها مع الإنترنت - ستتحول بشكل سريع من المفهوم الأولي إلى مراحل نشر الإنتاج. ورغم ذلك، لا تزال بعض الشركات تسعى إلى تخفيض تكلفة شبكات التبديل متعدد البروتوكولات(MPLS) وتعقيدها عن طريق نشر شبكات النطاق العريض، مما سيؤثر بشكل مباشر في مقدمي الخدمات. نماذج الشبكات المعرفة بالبرمجيات هي المعيار المُعتمد ستكون الشبكات المعرفة بالبرمجيات في 2016 محط الأنظار، لذا يجب على مقدمي الخدمات التحرك بسرعة إذاما أرادواجني الفوائد من الشبكات العريضة المؤسسية. ستدفع الإمكانيات الخاصة بالشبكات المعرفة بالبرمجيات والتي أثبتت فعاليتها حتى الآن، المزيد من الشركات إلى اعتماد تقنية الشبكات المعرفة بالبرمجيات، من أجل جعل شبكات الإنترنت الخاملة نابضة بالحياة، وإضافة شبكات الإنترنت ذات النطاق العريض كجزء من الشبكات العريضة-شبكات التبديل متعدد البروتوكولات، أو حتى التخلص من التبديل متعدد البروتوكولات، وتطبيق شبكات النطاق العريض المزدوجة في الفروع، إذ تعد حاجة الشبكات العريضة إلى مسارات متعددة من أجل توجيه التطبيقات بذكاء عبر الشبكةأمراً مهماً بالنسبة لمقدمي الخدمات. كما يعني وجود مسارات متعددة أن الشركات يمكنها توجيه حركة مرور البيانات في الوقت الحقيقيبسهولة مثل الصوت أو الفيديو، إلى وصلات تتميز بعدم استخدام كمية كبيرة من حزم البيانات. وعلى هذا النحو، عندما تحظى الشبكات المعرفة بالبرمجيات بالمزيد من الاهتمام في العام 2016 وتكسب الزخم بين المؤسسات، سيتوجب حينها على مقدمي الخدمات التحرك بسرعة لزيادة خدمات التبديل متعدد البروتوكولات، مع بعض أشكال الخدمات المدارة بواسطة الشبكات المعرفة بالبرمجيات،إذ إنه من المرجح أن ينضم مقدمو الخدمات إلى عدد قليل من الشركات الرائدة في هذا المجال، التي بدأت بالفعل بتطبيق هذا النموذج وتقديم الخدمات الخاصة بالشبكات المعرّفة بالبرمجيات لعملائها. ازدياد عمليات نشر تقنية الجيل الرابع من المحتمل أن نشهد في العام 2016 انتشاراً أوسع لتقنية الجيل الرابع في المكاتب الفرعية، حيث يمكن للمؤسسات تقديم خدمة عرض النطاق الترددي التي يحتاج إليها المستخدمون عن بعد، إما كجزء من فروع الشركات الناشئة أو كمصدر اتصال ثانوي لضمان الجاهزية وضمان الوصول إلى تطبيقات الأعمال المهمة في حالة انقطاع التيار الكهربائي، أو عدم توفر شبكة الإنترنت الخاصة بروابط الشبكات العريضة الأساسية.وفي حين أن أسعارها أعلى من أسعار أشكال الاتصال الأخرى، وأنه عادة ما يتم تسعيرها على أساس الاستخدام، يمكن أن تشكل تقنية الجيل الرابع حلاً مثالياً لفروع الشركات الناشئة أو لتقنية الروابط الاحتياطية. وازدياد عمليات نشر تقنية الجيل الرابع سيمنح مقدمي الخدمات عائداً جيداً على الاستثمار، وذلكلأسباب ليس أقلها أن المؤسسات تتطلب وسائل أكثر مرونة من أجل ربط العاملين عن بعد والمكاتب المركزية عبر الشبكات العريضة، كما ستقوم تقنية الجيل الرابع المدارة بواسطة الشبكات المعرفة بالبرمجيات بتوفير عائدات وقدرات اقتصادية بشكل أفضل من وصلات التبديل متعدد البروتوكولات. ولمقدمي الخدمات دور مهم في المساهمة في عمليات نشرالشبكات المعرفة بالبرمجيات.وبالتالي، يستلزم الأمر منهم أن يكونوا في طليعة تحول الشبكات العريضة المؤسسي، إذ سيؤدي الفشل في القيام بذلك إلى خسارة فرصة الاستفادة من زيادة الطلب على تقنية الجيل الرابع. تحويل وظائف الشبكات إلى البيئة الافتراضية (NFV) شهدنا استمرار ثورة برمجيات الشبكات في العام 2015 وستكسب مزيداً من القوة في 2016، وذلك تزامناً مع إطلاق شركات برمجيات الشبكات المزيد من إصدارات البرمجيات الخاصة بمنتجاتها القديمة، إذ تقوم الشركات الرائدة في ثورة برمجيات الشبكات بتوزيع أكثر من 75٪ من منتجاتها مثل البرمجيات، كما ينبغي لمنحنى الاعتماد أن يستمر على نفس المنوال.وبينما يواصل القطاع التنقل في طريقه عبر مجموعة من مختلف التقنيات والمنتجات الخاصة بالشبكات المعرّفة بالبرمجيات،سيبدأ اعتماد تحويل وظائف الشبكات إلى البيئة الافتراضية (NFV) بين مقدمي الخدمات بالانتشار.وقد أصبح مقدمو الخدمات على دراية بإمكانية البدء بتحويل وظائف الشبكات باستخدام برمجيات اليوم.ونتيجة لذلك، ستحدث زيادة كبيرة في اعتماد تحويل وظائف الشبكات إلى البيئة الافتراضية بشكل مستقل عن عمليات نشر الشبكات المعرّفة بالبرمجيات. التحليلات وتقنيات المراقبة القوية ستبرز التحليلات وتقنيات المراقبة القويةبشكل أكبر خلال العام المقبل، وذلك باعتبارها توجهات متزايدة الانتشار. ومع زيادة كمية المعلومات الصحيحة التي تم جمعها في الشبكات، سترغب المؤسسات في تحديد توجهات الاستخدام الأشمل والاستفادة من حجم بيانات الشبكة الخام من أجل إيجاد "إبرة في كومة قش" عند استكشاف مشاكل الشبكات والتطبيقات وإصلاحها.كما سيؤدي مقدمو الخدمات دوراً مهماً أيضاً في المساعدة على تقديم هذه التقنيات، لأسباب ليس أقلها أن تكنولوجيا الشبكات المعرّفة بالبرمجيات قادرة على تحقيق المرونة والأتمتة للشبكات. فعلى سبيل المثال، إذا ظهر تهديد أمني جديد ودعت الحاجة إلى إضافة سياسةجديدة للشبكات، فيمكن عندها أتمتة العملية برمتها باستخدامالشبكات المعرّفة بالبرمجيات،وتوفير كميات هائلة من الوقت والتكاليف والمخاطر التي تنطوي عليها عند توظيف مهندس لإزالة التهديدات الأمنية.