سألوني هل رأيت السيرك الاعلامى الذى نصبه أباطرة البرامج الحوارية الليلية أو (التوك شو) وكيف تباروا فى نشر الغسيل القذر وكيف تسابقوا إلى فرش الملايات ولا مؤاخذة؟!! قلت السيرك منصوب منذ فترة طويلة تتوالى فقراته التى يصفق لها البعض ويمتعض منها البعض ويغض الطرف عنها البعض....كيف نسينا فقرات التسريبات المتتالية...وكيف نسينا أن مفجر التسريبات الاول شق طريقه إلى البرلمان فى واحدة من أصعب الدوائر دون أن يكون له سابق خبرة بالانتخابات ونجح من أول جولة رغم أن الإعادة طالت عتاة المرشحين ممن ادمنوا التنافس على الكراسى،هل سألنا أنفسنا وهل سألناه نحن او من بيده الامر والنهى من أين له هذا؟! هل سألنا كيف حصل على التوكيل شبه الحصرى للتسريبات؟! هل سألنا من سجل ومن أمد بالتسجيل ومن مهد لتسريبه ومن إذن وأعطى الضوء الأخضر لاذاعته وقص الشريط للدخول في معرض الأسرار والفضائح(العواجيز أمثالى لابد وأنهم يتذكرون الرئيس محمد أنور السادات رحمة الله عليه وهو يحرق أشرطة التسجيلات التى كانت تتلصص على الناس بعد معركته مع ما سمى بمراكز القوة وثورة التصحيح....إذن كيف عادت التسجيلات التى توفر المادة الخام لمقاولى وانفار التسريبات؟!). وكيف نسينا السيرك المنصوب منذ فترة وخاصة بعد ثورة 30 يونيو وفقرات المهرجين الذين يجتهدون لاضحاكنا على انفسنا وعلى ثورة 25 يناير ويقولون بالفم المليان الثورة لم تكن ثورة ولا يحزنون،انهالت وتكالبت السكاكين على ثورة 25 يناير لإيصال أكبر عدد من الناس للتبرؤ منها واستغفار الله عما بدر منهم من تأييد أو تعاطف معها فى وقت من الأوقات واقناعهم بضرورة الاعتذار العلنى غير المشروط عن تسميتهم لها بالثورة فلا ثورة من وجهة نظرهم إلا 30 يونيو رغم أن دستورنا اخى بين الثورتين 25 يناير و30 يونيو وأشار إليهما فى ديباجته كثورة واحدة من مرحلتين(هل تتذكرون ما أعلنه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال اجتماعه مع الصحفيين والإعلاميين الشباب فى 2 ديسمبر 2014 من أنه سيتم إصدار قانون يجرم الإساءة لثورتى يناير ويونيو...لست متيقنا من صدور هذا القانون من عدمه ولكننى متيقن تماما من أن البعض يبذل قصارى جهده لتشويه 25 يناير واهالة التراب عليها وشيطنتها). وكيف نسينا السيرك المنصوب والذى سمح لمقدمى معظم الفقرات بسب وقذف وتوزيع الاتهامات على من يحاكمون بالفعل أمام المحاكم ولم تصدر فى حقهم اية أحكام نهائية،السيرك نصب منذ أن نسينا أو تجاهلنا وفرح بعضنا بتجاهل قاعدة كل متهم برئ حتى تثبت ادانته،ومنذ أن طبقنا المعايير المزدوجة نغض الطرف عن اهانة فلان وتجريس فلان ونهب للدفاع عن فلان... شكونا من المعايير المزدوجة للغرب ووقعنا نحن في المعايير المزدوجة الظالمة. نصل للفقرة الأخيرة حتى الآن للسيرك والتى تبادل فيها أكثر من مهرج السباب والتهديد والوعيد وليؤكدوا أن كل إناء ينضح بما فيه وليؤكدوا أن الطيور على أشكالها تقع...وتظل العديد من الأسئلة حول فقرة الساحر الذى اخرج(المستخبى)وهدد بأن لديه المزيد وأنه سيلبى رغبات الجمهور لفضح من يطلبون فضحه وتجريسه!!! السؤال هل وجد الساحر هذه التسجيلات ضمن الوجبات المخفضة؟!وهل وجدها على باب منزله؟!وهل تبرع بها فاعل خير أو حتى فاعل شر؟!والسؤال من سجلها ومن سمح بأن تصل لايدى المهرجين فى سيرك لايمت بصلة للسيرك الذى يتميز بشرف وعرق من يقدمون فقراته.