كثفت الأجهزة الأمنية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا من إجراءاتها الأمنية لتأمين وفود الدول الأفريقية والضيوف المشاركين في أعمال القمة الأفريقية التاسعة عشرة التي ستبدأ صباح اليوم وتستمر على مدى يومين، وبدأت الإجراءات الأمنية قبل أسبوع من بداية القمة حيث استدعت قوى الأمن قوات إضافية لتعزيز الأمن في العاصمة أديس أبابا ومحيطها. وكان لافتًا كثافة التواجد الأمني في شوارع العاصمة بدءًا من مطار أديس أبابا الدولي وصولاً إلى مبنى الاتحاد الافريقي الذي تعقد القمة به وسط العاصمة، كما انتشرت الحواجز الأمنية ومدرعات الجيش والشرطة في جميع الشوارع والميادين المؤدية حتى مقر انعقاد المؤتمر. واستدعت قوات الأمن وحدات خاصة لتأمين رؤساء الدول والوفود المشاركين في المؤتمر، وفي هذا الإطار خصصت قوات الأمن الإثيوبية وحدات خاصة لتأمين الرئيس محمد مرسي طوال فترة وجوده في إثيوبيا. وقد انتشرت في جميع أنحاء العاصمة الكلاب البوليسية لتامين الوفود وعناصر الشرطة السرية الذين بدا على وجههم الصرامة والحزم، كما تم إغلاق عدد من الشوارع الرئيسية المحيطة بمقر انعقاد المؤتمر وتحويل مسارات المرور الى مسارات بديلة، ولم يسمح للمارة باستخدام هذه الطرق التي تم تخصيصها للوفود المشاركة واقتصر المرور على السيارات التي تحمل بطاقات المؤتمر كما يتم التأكد بشكل دقيق من حمل الافراد المشاركين لهذه البطاقات. واتسمت عمليات التفتيش لضيوف المؤتمر، على الرغم من كثرتهم، بالمرونة والسلاسة وعلى الرغم من هذه الإجراءات الأمنية المشددة، إلا أنه يسود العاصمة الإثيوبية أجواء من الهدوء والتفاؤل أملاً في أن تحقق هذه القمة آمال وطموحات شعوب القارة السوداء في السلام والتنمية.