تتواصل التحقيقات لتحديد هويات المهاجمين في اعتداءات باريس في 13 نوفمبر، سواء كانوا انتحاريين ام لا، وايضا المتواطئين معهم وكيف تمكنوا من تنسيق تحركهم لقتل 130 شخصا بباريس. - من هو القتيل الثالث في سان دوني؟ - هذا الرجل الذي قضى منتحرا في الشقة التي لجأ اليها عبد الحميد اباعود احد منظمي الاعتداءات، وجد ملاذا في شمال باريس ولم يكن موضع شكوك الشرطة ابدا. وعزل المحققون حمضه النووي الريبي لكنه لا يتطابق مع اي شخص في سجل البصمات. هل يتعلق الامر برجل مر عبر اليونان بين اللاجئين الفارين من الحرب في سوريا كما هو حال اثنين من الانتحاريين الثلاثة في "ستاد دو فرانس" اللذين كانا خضعا للتدقيق في بداية اكتوبر في جزيرة ليروس اليونانية؟ ولم يتوصل المحققون حتى الان الى تحديد اسمي هذين الاخيرين واطلقت الشرطة الاحد نداء للجمهور للابلاغ عن معلومات عن الشخص الذي فجر نفسه قرب البوابة "اتش" في ستاد دو فرانس مع نشر صورته. وكان تم اطلاق نداء مماثل بشان المشبوه الثاني. هل كان للشخص الذي فجر نفسه في سان دوني دور مباشر في الاعتداءات؟ هل هو الرجل الثالث ضمن الفريق الذي اطلق النار بدم بارد على ضحاياه في شرفات مقاهي ومطاعم من سيارة سيات سوداء؟ وبفضل العمل على البصمات وكاميرات المراقبة يعتقد المحققون انهم تعرفوا ضمن هذا الثلاثي على اباعود وابراهيم عبد السلام الذي فجر نفسه في مطعم. كما ان اباعود قضى في هجوم الشرطة على شقة سان دوني. كما قتلت قريبة له يشتبه في انها ساعدته على الاختباء في هذه الشقة. ولا يزال العمل جاريا للتعرف على الانتحاري الثالث في باتكلان حيث المجزرة الابشع في الاعتداءات. والاثنان اللذان تم التعرف عليهما هما فرنسيان اقاما في سوريا هما عمر اسماعيل مصطفاوي (29 عاما) وسامي عميمور (28 عاما). وهو ايضا حال الانتحاري الثالث في ستاد دو فرانس بلال حدفي الفرنسي (20 عاما) المقيم في بلجيكا. - من هم المشبوهون المعتقلون والموقوفون؟- تم تمديد توقيف جواد بن داود الذي وفر شقة سان دوني، بشكل استثنائي، الاحد الى اكثر من اربعة ايام، ولمدة 24 ساعة اخرى. وهذا الامر ليس ممكنا الا في حالة تهديد باعتداء او لمسائل تتعلق بالتعاون الدولي. وكان هذا الرجل الثلاثيني الاربعاء يؤكد عدم معرفته بانه آوى "ارهابيين". ويعتقد المحققون ان قريبة اباعود تفاوضت معه للحصول على الشقة. وفي بلجيكا تم توجيه الاتهام لثلاثة اشخاص. واكد اثنان منهم هما حمزة عطو ومحمد عمري انهما ذهبا لجلب المشتبه به الرئيسي صلاح عبد السلام بطلب منه من باريس بعد المجزرة. فهل يقف دورهما عند نقل احد منفذي الاعتداءات؟ ولم يعرف بعد دور الموقوف الثالث في بروكسل. من جهة اخرى تم توقيف البلجيكي من اصل مغربي احمد دحماني (26 عاما) السبت في تركيا في فندق في منتجع انطاليا التي وصل اليها في 14 تشرين الثاني/نوفمبر قادما من امستردام. ويدرس المحققون الاتراك ما اذا كانت له علاقات مع مهاجمي باريس. - ما هو دور صلاح عبد السلام؟ - وصلاح عبد السلام الذي طلبت الشرطة الفرنسية من الجمهور الابلاغ عنه، يمكن ان يكون المنفذ الوحيد المباشر لاعتداءات باريس الذي لا يزال على قيد الحياة. لكن هل استخدم السلاح؟ وفي البداية تمت الاشارة الى فرضية وجوده ضمن الثلاثي الذي نفذ الهجمات على شرفات المطاعم والمقاهي في شرق باريس بين الساعة 20,25 و20,36 تغ. لكن المحققين توصلوا الى انه كان مساء الاعتداءات في الدائرة 18 بباريس حيث عثر على سيارة كليو سوداء عند الساعة 20,59 تغ. وهم يحاولون بالتالي معرفة ما اذا كان تولى نقل انتحاريي ستاد دو فرانس الذين فجروا انفسهم بين 20,20 و20,53 تغ. ويتساءل المحققون ايضا ما اذا كان مكلفا بهجوم في الدائرة 18 اشار اليه تنظيم الدولة الاسلامية في تبنيه للاعتداءات. وايدت محامية احد الرجال الذين قدموا للبحث عنه في باريس هذه الفرضية. في كل الاحوال، من المؤكد انه قام بدور لوجستي. فقد استاجر صلاح عبد السلام السيارتين، الكليو التي عثر عليها في الدائرة 18 والبولو التي استخدمها فريق باتكلان في حين تولى شقيقه ابراهيم تاجير سيارة سيات التي استخدمها مهاجمو المطاعم والمقاهي في شرق باريس. كما تم استئجار غرفتين في فندق في الفورفيل قرب باريس بين 11 و17 نوفمبر باسم صلاح عبد السلام.