عقب التصريحات التي أدلي بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حول سقوط الطائرة الروسية على الأراضي المصرية، بأن قنبلة يدوية الصنع تسببت في تفجير الطائرة الروسية، زادت من التوتر الداخلي بوزارة الخارجية المصرية، حيث بدأ وزير الخارجية سامح شكري، في إجراء اتصالات للوقوف على تداعيات تفجير الطائرة. وأكدت مصادر دبلوماسية، رفضت ذكر اسمها، أن وصول روسيا لهذه المعلومات، سيزيد من حدة توتر الأوضاع بين البلدين، وبالأخص بعدما سحبت روسيا رعاياها من شرم الشيخ فور سقوط الطائرة، لتحدث أزمة سياحية في مصر، وكذلك منعت رحلات مصر للطيران من الدخول إلي مطاراتها، سيعمل على إطالة الفترة بمنع الرحلات الروسية إلي القاهرة.
وكشفت المصادر أن مصر وروسيا في طريق إعداد بيانا سيصدر مساء اليوم الثلاثاء، حول سقوط الطائرة الروسية، تؤكد فيه مصر انتظار تحقيقات الصندوق الأسود الذي أرسل للخارج، لفحص آخر 7 ثوانٍ.
وكان آخر اتصال بين "شكري" ونظيره الروسي سرجي لافروف في 31 أكتوبر الماضي، حيث قدم شكري له خالص التعازي والمواساة في حادث الطائرة الروسية المنكوبة، مؤكدا على التزام السلطات المصرية بالتوصل إلى كافة ملابسات الحادث بالتعاون الكامل والتنسيق مع الجانب الروسي.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية، على لسان المتحدثة، ماريا زاخاروفا، بأنه جاري البدء في تنفيذ توجيهات الرئيس الروسي بالتعاون مع كافة الشركاء الدوليين للعمل على اعتقال ومعاقبة المجرمين المتورطين فى الحادث الإرهابي الذى استهدف الطائرة الروسية في مصر.
وكان بوتين أبدي غضبه، متوعدًا ، مدبري تفجير طائرة الركاب الروسية A321 فوق سيناء المصرية بانتقام لا مفر منه، وذلك بعد ابلاغ الاستخبارات الروسية للرئيس الروسي أن قنبلة يدوية الصنع كانت وراء تفجير الطائرة المنكوبة.
وقال الرئيس الروسي في اجتماع أمني مكرس لنتائج كارثة الطائرة الروسية بالكرملين اليوم الثلاثاء 17 نوفمبر، أن تفجير الطائرة الروسية هو من ضمن الأعمال الإرهابية الأكثر دموية في تاريخ روسيا.
تابع: أن روسيا ستجد الإرهابيين الذين قاموا بتفجير الطائرة الروسية في أي مكان في العالم وسنعاقبهم، وأوعز الرئيس الروسي للاستخبارات الروسية بالتركيز على البحث عن المتورطين في تفجير الطائرة الروسية.
وحذر بوتين الجميع الذين سيحاولون مساعدة الإرهابيين من أنهم "سيتحملون كامل المسؤولية عن انعكاسات ذلك".