لتقى وزير الخارجية سامح شكري، اليوم السبت، مع ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي، ومبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط، واتفقا على ضرورة تفعيل الحل السياسي في سوريا لإنهاء الأزمة التي تمر بها. وقال المتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد، في بيان، إن المحادثات بين شكري وبوجدانوف تناولت بشكل مفصل تطورات الأزمة السورية، حيث اتفق الجانبان على أهمية مواجهة التنظيمات الإرهابية باعتبار أن القضاء على الإرهاب في سوريا هو الطريق إلى الحل السياسي.
وأضاف أبو زيد أن اللقاء تطرق أيضا إلى جهود المبعوث الأممي ستيفان دمستورا، وأهمية تفعيل مقترحاته المتعلقة بتشكيل مجموعة اتصال دولية تسعى نحو إخراج سوريا من الأزمة الحالية، وذلك في إطار حل يحفظ سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وأشار المتحدث إلى أن مبعوث الرئيس الروسي أكد، خلال اللقاء، على أن موسكو تستهدف من خلال عملياتها العسكرية في سوريا قصف المجموعات المنتمية للتنظيمات الإرهابية، وليس استهداف المعارضة السورية بمكوناتها المعتدلة البعيدة عن التطرّف.
وتشهد سوريا حربا أهلية منذ عام 2011 بين قوات الرئيس بشار الأسد والمعارضة، كما سيطر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على مناطق بها. وأودت تلك الحرب إلى مقتل نحو مليون شخص.
وبدأت روسيا، مطلع أكتوبر الجاري، في تنفيذ غارات جوية على تنظيم "داعش" بسوريا بهدف مساعدة النظام السوري في القضاء عليه، لكن مرصد حقوق الإنسان السوري قال إن الغارات استهدفت مواقع تابعة للمعارضة السورية.
وأعلنت مصر تأييدها للغارات الجوية التي تشنها روسيا في سوريا، وقالت إنها ستساهم في محاصرة الإرهاب والقضاء عليه.
وتوطدت العلاقات بين القاهرةوموسكو بشكل ملحوظ منذ انتخاب عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر العام الماضي.