تسلمت مديريات الأمن أمس الأدوات الخاصة بالعملية الانتخابية، وأكدت وزارة الداخلية بأن خطة تأمين الانتخابات البرلمانية غد وبعد غد، سوف تشمل تأمين اللجان ومقار التصويت بالخارج من خلال انتشار قوات الأمن المركزى والعام ورجال البحث الجنائية أمام اللجان ومقار التصويت بالاشتراك مع القوات المسلحة . كما سيقوم رجال الأمن بتأمين القضاة المشرفين على الانتخابات وتأمين سير الانتخابات حتى انتهاء الفرز. وخطة التأمين سوف يشارك فيها 120ألفا من رجالالشرطة و ضباط البحث الجنائى والأمن العام والأمن المركزى وضباط النظام بالإضافة لضباط المرور والحماية المدنية والنجدة وضباط المفرقعات وأمناءالشرطة والجنود، بالإضافة إلى 500 تشكيل أمن مركزى و300 مجموعة قتاليةمن العمليات الخاصة و400 مجموعة من التدخل السريع، جاء ذلك خلال مراجعة خطة تأمين الانتخابات وذلك بعد وصول الضباط منالإدارات العامة للشرطة المتخصصة والإدارات النوعية بوزارة الداخلية إلىمحافظات الصعيد وقاموا بتسلم جميع اللجان والمقار الانتخابية بالاشتراك مع ضباطالشرطة بهذه المحافظات، وكذلك مديريات امن الجيزة بإشراف اللواء مجدى عبدالعال مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة واللواء رضا العمدة مدير المباحثوالإسكندرية وبالبحيرة تمهيدا لتمشيطها بالكامل وتوزيع القوات بتأمينها بالتنسيقمع القوات المسلحة وذلك بعد تسلم مديريات الأمن لكافة الأدوات الخاصة بالعمليةالانتخابية. ويقوم اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية بمتابعة جميع الإجراءات الخاصةبالعملية الانتخابية مع مساعديه اللواءات صلاح حجازى مساعد الوزير لقطاعالأمن الوطنى وكمال الدالى مساعد الوزير لقطاع الأمن العام ومدحت المنشاوىمساعد الوزير لقطاع الأمن المركزى وأبوبكر عبد الكريم مساعد الوزير للعلاقاتوالإعلام مع التنسيق التام مع القوات المسلحة وانتشار مكثف لرجال المرور أماماللجان حتى لا يكون هناك إي اختناقات مرورية بالشوارع. وقررت الوزارة تخصيص ضباط وأفراد وقوات لتأمين المنشآت الهامة وذلكلضمان عدم محاولة البعض التعدى عليها وتعزيز الإجراءات الأمنية بجميع أقسامالشرطة بالمحافظاتوالجيزة والإسكندرية لرصد أى محاولة للاعتداءعليها وكذلك تزويده بمجموعة قتالية من قطاع الأمن المركزى والعمليات الخاصةلصد أى هجوم عليه. كما أصدر وزير الداخلية قراراً بإلغاء الإجازات لرجال الشرطة لمتابعة وتأمينالانتخابات، كما تم تجهيز غرفة العمليات بأحدث أجهزة الاتصالات لسرعةالتواصل مع المديريات الأمن، وسوف يشرف عليها وزير الداخلية بمقر الوزارة وسوف تقوم الغرفة بتلقى الشكاوى أثناء سير العملية الانتخابية التواصل معالمواطنين وتوفير الأمان اللازم وتسهيل العقبات التى تواجه المواطنين أثناءالانتخابات وسوف تتابع سير العملية الانتخابية من خلال مركز العمليات الدائم بمقرالوزارة لمواجهة أى أحداث طارئة أو معوقات تواجه التصويت فى الانتخاباتوإمكانية الدفع بوحدات وقوات إضافية حيث يكون هناك مجموعات من الضباط للدفعبها عند طلب ذلك من خلال رجال القضاء باللجان بالإضافة لعمليات التامين بباقىالمحافظات التى لا يوجد بها انتخابات. كما أكد مصدر أمنى إن خطة تأمين الانتخابات تتضمن كافة السيناريوهاتالمتوقعة، ابتداء من سيناريو إثارة أعمال الشغب من خلال ممارسات تنظيم الإخوانالإرهابي، مرورا بسيناريو تنفيذ بعض العمليات الإرهابية التى تتضمن سياراتمفخخة أو إلقاء عبوات ناسفة، والذى سيتم مواجهته من خلال نشر خبراءالمفرقعات بمحيط اللجان والمقار الانتخابية وتمشيطها باستمرار، وانتهاء بسيناريومحاولة الاعتداء على المقار واللجان الانتخابية، وعلى الرغم من أنه سيناريومستبعد إلا أن أجهزة الأمن استعدت له جيدا من خلال تسيير دوريات أمنية مسلحةآليا بمحيط اللجان المقار الانتخابية للتعامل السريع والحاسم مع كل ما من شأنهتهديد سلامة الناخبين أو الإضرار بالمقار الانتخابية، فضلا عن تعيين خدماتأمنية مزودة بالأسلحة الثقيلة لتأمين كافة المواقع الشرطية والمنشآت الهامة والحيويةعلى مستوى الجمهورية بالتنسيق مع القوات المسلحة. وأضاف أن خطة تأمين الانتخابات تتضمن ثلاثة محاور رئيسة، الأول يتضمنتأمين لجان ومقار التصويت والقضاة المشرفين على الانتخابات، والثانى تأمينعملية سير الانتخابات حتى انتهاء مرحلة الفرز، بينما الثالث خاص بتأمين الشارعفى مرحلة ما بعد إعلان النتائج، لافتا إلى أنه خطة التأمين سيشارك بها أكثر من180 ألف من رجال الشرطة، يشملون ضباطا وأفرادا وجنودا من إدارات البحثالجنائي، والنجدة، والمرور، والحماية المدنية، وخبراء المفرقعات والأمنالمركزي. كما تتضمن الخطة تمركز رجلى شرطة على باب كل لجنة فرعية مسلحينبسلاحهم الشخصي، و7 رجال شرطة برئاسة ضابط على الباب الرئيس لكل مركزانتخابى مسلحين آليا، جنبا إلى جنب مع الخدمات المماثلة من القوات المسلحة،وكذلك تمركز رجلى شرطة أحدهما سرى والآخر نظامى بكل شارع يقع به المركزالانتخابى مسلحين بسلاحهما الشخصي، ومجموعة قتالية مكونة من 8 رجال شرطةبرئاسة ضابط تكون متحركة بمحيط كل 5 مراكز انتخابية، وتشكيل أمن مركزىكامل مسلح بالسلاح الآلى والخرطوش وقنابل الغاز المسيل للدموع لتأمين كل 5مراكز انتخابية تقع فى نطاق واحد. وتابع أنه تقرر أيضا تخصيص قوات على أعلى مستوى من الجاهزية لتأمينالمنشآت الهامة والحيوية بالتنسيق مع القوات المسلحة على مدار ال24 ساعة،ومن بينها مجالس الشعب والشورى والوزراء، ومبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون،والبنك المركزي، ومحطات الكهرباء والمياه الرئيسية، ومدينة الإنتاج الإعلامي؛لضمان عدم محاولة البعض لاقتحامها أو التعدى عليها. كما ستتخذ إجراءات أمنية بجميع أقسام ومراكز الشرطة، لرصد أى محاولة للاعتداءعليها وإجهاضها وضبط مرتكبيها على الفور، بالإضافة إلى تزويد كل قسم ومركزشرطة بمجموعة قتالية من قطاع الأمن المركزى والعمليات الخاصة بجانب القواتالأمنية المكلفة بتأمين القسم أو مركز الشرطة لصد أى هجوم عليه، فضلا عن تشديدالإجراءات الأمنية بمحيط كافة السجون العمومية والمركزية قبيل بدء عمليةالتصويت.