شن الجيش السوري، اليوم، عملية برية واسعة في وسط البلاد مدعوما للمرة الأولى بغطاء جوي من الطائرات الحربية الروسية، تزامنا مع تأكيد الرئيس فلاديمير بوتين، أن قواته ستساند بفعالية هذه الهجمات، بحسب ذكر وكالة "فرانس برس". وقال مصدر عسكري سوري"بدأ الجيش السوري والقوات الرديفة عملية برية على محور ريف حماة الشمالي، تحت غطاء ناري لسلاح الجو الروسي"، موضحاً أن الهجوم البري يستهدف "أطراف بلدة لطمين غرب مورك "حماة"، تمهيدا للتوجه نحو بلدة كفرزيتا" التي تتعرض منذ أيام لضربات روسية جوية. وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، لوكالة "فرانس برس"، أن طائرات حربية روسية نفذت منذ ليل الأربعاء الخميس حتى الآن 23 غارة على الأقل على ريف حماة الشمالي، بالإضافة إلى 14 غارة استهدفت محافظة أدلب. ووصف المرصد الغارات الروسية في الساعات الأخيرة بأنها "أكثر كثافة من المعتاد"، لافتا إلى أنها "المرة الأولى التي تترافق فيها مع اشتباكات ميدانية بين قوات النظام والفصائل المقاتلة". وأفاد المرصد عن مقتل "مواطنتين وطفلة الأربعاء في غارات لطائرات يعتقد أنها روسية في بلدة دارة عزة في ريف حلب الشمالي الغربي"، فيما تحدث التلفزيون الرسمي السوري عن "ضربات دقيقة على أوكار تنظيم داعش في مناطق عدة من حلب وريفها". وأحصت موسكو استهداف طائراتها منذ بدء عملياتها في سوريا في 30 سبتمبر 112 هدفا، في حين أطلقت سفن حربية روسية في بحر قزوين 26 صاروخا ضد مواقع لتنظيم "داعش" في سوريا. ويواجه الجيش السوري في تلك المنطقة وفق المصدر، جبهة النصرة "ذراع تنظيم القاعدة في سوريا"، بالإضافة إلى فصائل أخرى مقاتلة بعضها إسلامية ك"صقور الغاب وتجمع العزة".