أفادت المفوضية العليا لشئون اللاجئين اليوم الثلاثاء بأن حوالى 15 ألف لاجىء مالى فروا إلى موريتانيا خلال الأسبوعين الأخيرين من يونيو الماضى..محذرة فى الوقت ذاته من أن حالة عدم الاستقرار فى شمال مالى قد تؤدى إلى مزيد من النزوح خلال الأسابيع القادمة. ولفتت المفوضية - فى بيان لها - إلى استمرار تدفق اللاجئين الماليين بمعدل يتراوح ما بين 200 و500 لاجىء يوميا أغلبهم من منطقة (تمبكتو) بسبب القتال العنيف الدائر هناك بين الجماعات الإسلامية المسلحة والمتمردين الطوارق. وأشارت إلى أن كثيرا من العائلات التى فرت إلى البلدان المجاورة (موريتانيا والنيجر وبوركينا فاسو) خلال الأسابيع الأخيرة قد أعادت سبب الفرار إلى عدم قدرتها على الحصول على الغذاء والمياه، إضافة إلى الخوف واستيلاء المسلحين على آراضيهم. وحذرت المفوضية من المستوى المنخفض الذى وصل إليه التمويل اللازم للقيام بعمليات المساعدة الإنسانية لهؤلاء اللاجئين .. مشيرة إلى أنها وشركاءها من المنظمات الإنسانية العاملة قد تلقت فقط 9ر34 مليون دولار وبما يمثل 7ر22\% فقط من إجمالى مبلغ 153 مليونا كانت قد وجهت نداء إنسانيا عالميا لتوفيره من أجل الحفاظ على الحد الأدنى الإنسانى لمساعدة اللاجئين الماليين خاصة أن أغلبهم من النساء والأطفال. وشددت على أن هناك تحديات تواجه المجتمع الدولى لمواجهة هذه الأزمة المعقدة فى ظل الوضع الأمنى الصعب فى مناطق شمال مالي، والذى يعوق وصول المساعدات إلى المحتاجين من السكان.