استيقظ نشطاء التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" على خبر مقتل سياح من المكسيك وعدد من المصريين بالخطأ، في حادث تبادل إطلاق النار بين قوات مشتركة من الجيش والشرطة وعناصر إرهابية بمنطقة الواحات، بحسب رواية وزارة الداخلية. واشتعلت ردود أفعال التواصل الاجتماعي بعدما وصفوا رواية الداخلية بالمضللة، متهمين الوزارة بالفشل. ومن جانبه، أدان الرئيس المكسيكى إنريكى بينا نييتو، صباح اليوم لاثنين، حادث مقتل سائحين مكسيكيين عن طريق الخطأ أثناء مطاردة قوات الأمن، أمس الأحد، لعناصر إرهابية بالواحات فى الصحراء الغرببية. وقال فى تغريدة له عبر حسابه الرسمى على شبكة التواصل الاجتماعى تويتر إن المكسيك تدين هذه الأعمال ضد مواطنيها، ونطالب الحكومة المصرية التحقيق في الحادث عاجلا. وفي السياق ذاته، أثار البيان الصادر عن وزارة الداخلية حول مقتل 12 وإصابة 10 بالخطأ من السياح المكسيكيين والمصريين غضب نشطاء فيس بوك، وشنوا هجومًا على الأمن. أحمد كيسه قائلًا: «هاهاهاهاهاها أكيد الفوج السياحي هما اللي غلطانين وجار محاكمة السياح الآن... ياناس عيب وارحمونا بقا ولازم الغلطان يتحاسب.. الإرهاب مقتلش 22 سائحًا. أما أحمد الجنزوري فقال مندهشًا: بالخطأ أرواح الناس بقيت لعبة، فيما تساءل الجويلي ياتري كم واحد اتقتل بالخطاء وما خفيا كان أعظم، فيما انتقدت هدي سكر الحادث قائلة: أزاي كانوا موجدون في منطقة محظورة ليه وقال أحمد حسن: الموت بالخطأ أهون برضو من الموت من الجوع والمرض والفقر.. شدوا حيلكم وخلصوا ع الشعب بالخطأ. ومن جانبه، قال أحمد عبد الحميد: "قتل المكسيكيين والمصريين في الواحات ماهواش غلطة. هو تعبير بسيط عن السياسة الأمنية الحالية. ولازم يخليك تفكر في المانشيتات اليومية بتاعة "تصفية معرفش كام إرهابي في المنطقة الفلانية"... إلخ "الحادثة دي تجبرك علي أنك تفكر كام واحد برئ إتقتل وهايتقتل من غير سبب ولا مبرر في اللي بيسموه "الحرب علي الإرهاب". وتجبرك أنك تكون متأكد من سيناريو تاني: لو ماكانش فيه مكسيكيين من ضمن اللي إتقتلوا، وكان كلهم مصريين، كنا هانقرا النهاردة في الجرانين "تصفية12 إرهابي في سياق عملية حق الشهيد". كما أدانت حركة شباب 6 ابرايل، حادث مقتل سائحين مكسيكيين، قائلة :"جيش و شرطة محترفين لدرجة إنهم بيقتلوا فوج سياحى بالخطأ..!، التصفية و إطلاق النار بدون رادع أو حساب و إستسهال رواية إن القتلى إخوان وصلنا لحادث إمبارح.. قوات الجيش و الشرطة اللى أصلا" نسبة الإحترافية عندها قريبة من الصفر من كتر ما هم بيقتلوا فى خلق الله و محدش بيحاسبهم وصلونا لحادث إمبارح اللى لو مكانش فيه أجانب كان زمان المتحدث العسكرى ناشر صور الجثث و مألفلهم ألقاب و بيأكد إنهم إرهابيين تمت تصفيتهم!، و تفتق ذهن الحكومة عن تكنيك دفاعى هايل.. اللجوء للمبدأ التبريرى الشهير "إيه اللى وداهم هناك؟" عن طريق وزير السياحة اللى طالعنا بتصريح إن مكانش معاهم تصريح يروحوا هناك (لاحظ التجويد.. أجانب برضو) و بناء عليهم يتم قصفهم بمجرد الرؤية عشان إحنا بنحارب الإرهاب حضرتك و كل سنة و إنت طيب!". يذكر أنه قُتل 12 شخصا صباح يوم الاثنين 14 سبتمبر، بينهم سياح مكسيكيون أثناء تواجدهم بالخطأ في مكان اشتباكات بين قوات الأمن المصري ومجموعات مسلحة وفق بيان للداخلية المصرية. وتم تشكيل فريق لفحص أسباب وملابسات الحادث ومبررات تواجد الفوج السياحى بالمنطقة المشار إليها والمحظور التواجد فيها.