وصف إبراهيم منير مسئول التنظيم العالمي للإخوان المسلمين في الغرب والصديق المقرب للرئيس محمد مرسي مهمة الرئيس المصري بأنها "استشهادية"، مشيرا إلى أن إخوان الداخل أو الخارج لن يكونوا أغلبية في الحكومة الجديدة. وقال منير في حوار مع جريدة الشرق الأوسط السعودية إن مرسي أصبح مسئولا عن بناء مصر الجديدة، كأول رئيس منتخب شعبيا طوال تاريخها، وعليه تجاوز عقبات وعوائق ومفاهيم فاسدة تراكمت خلال عقود من حكم الفرد الفرعون، والتي كان فيها الولاء لشخص الحاكم مقدما على الولاء للوطن وللشعب فترسخت ما يطلق عليه الآن "الدولة العميقة". وأضاف: أتصور أن أمام الرئيس ثلاثة تحديات وهي: اتخاذ البطانة الصالحة ثم تجاوز بيروقراطية العمل في الأجهزة والوزارات بما لا يهدم اللوائح المنظمة للعمل، وبما يصحح ثقافة العاملين فيها، ثم إخضاع الجميع بدءا من رأس الدولة إلى أدنى درجة في النظام الإداري إلى القانون والدستور، ووقوف الجميع أمامهما متساوين، بعد أن انتهى عهد مبارك وما كان يتمتع به هو وأسرته وبطانته بالحصانة المؤبدة. وطالب منير شعب مصر بأن تحمل زوجة الرئيس لقب "أم المصريين" بعد رفضها ورفض الرئيس أن تحمل اللقب البدعة "سيدة مصر الأولى" الذي تم فرضه على مصر خلال أربعين سنة، كما كان لقب السيدة "صفية" زوجة زعيم ثورة 1919م سعد زغلول ، مؤكدًا أن بين الرجلين تشابها كبيرا. واستطرد منير قائلا: سعد زغلول قاد ثورة شعب بكل أطيافه، ومرسي شارك في ثورة لكل أطياف الشعب، استهدفه النظام البائد بالاعتقال كما فعل الاحتلال بالزعيم الأول وخرج من معتقله إلى ميدان التحرير ليصبح قائدا لها بإجماع الشعب عليه.