فتحت مراكز الاقتراع في ليبيا أبوابها صباح اليوم السبت للتصويت على اختيار "المؤتمر الوطني"، وذلك فى أول انتخابات بالبلاد منذ أكثر من أربعة عقود. وسوف يحل المؤتمر الوطني محل المجلس الوطني الانتقالي الذى يدير شئون البلاد خلال الثورة على نظام حكم الزعيم الراحل معمر القذافى فى السابع عشر من فبراير من العام الماضى. وسيختار الناخبون جمعية وطنية مشكلة من 200 عضو تتولى اختيار رئيس وزراء وحكومة ودستور جديد، وأغلب المرشحين البالغ عددهم 3700 يتبنون أجندات إسلامية. ويتنافس فى هذه الانتخابات أكثر من 100 حزب لكن هناك ثلاثة أحزاب رئيسية هى حزب العدالة والبناء الاسلامي المنبثق عن الاخوان المسلمين، وحزب الوطن التابع للقائد العسكري السابق في طرابلس عبد الحكيم بلحاج، وائتلاف الليبراليين الذي تشكل من أجل الانتخابات برئاسة رئيس الوزراء السابق أثناء الثورة محمود جبريل. وتنعقد الانتخابات الليبية وسط منافسة شديدة من الاسلاميين في مجتمع محافظ، ومع ذلك فإن ائتلاف جبريل الليبرالي الذي يضم أكثر من 40 حزبًا صغيرًا و200 منظمة، يؤمن بفرصه في الفوز، ومن أصل 200 مقعد في المجلس الوطني، يخصص 120 مقعدًا للمرشحين المستقلين والمقاعد ال80 المتبقية للأحزاب السياسية لكن ذلك لم يمنع بعض الأحزاب من الاعتماد على مرشحين مستقلين. ومن ناحية أخرى أفادت قناة "العربية" الإخبارية، اليوم السبت، باحتراق مراكز اقتراع فى بلدة قمينس غرب بنغازى فى شرق ليبيا، فى الوقت الذى يتوجه فيه الليبيون اليوم، السبت، إلى مراكز الاقتراع فى أول انتخابات تشهدها البلاد منذ أكثر من أربعة عقود، لانتخاب أعضاء المؤتمر الوطنى الذى سيحل محل المجلس الوطنى الانتقالى، الذى تأسس لإدارة البلاد خلال الثورة ضد الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى العام الماضى.