قال المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي اليوم الثلاثاء إنه لا يري أي شيء يدل على أن النشاط الإيراني غير عادي في منطقة الخليج، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة لديها 8 كاسحات ألغام في المنطقة وهي متواجدة هناك منذ بضعة أشهر، وأفاد بأن السفينة الهجومية "يو إس إس بونس" متواجدة أيضا في الخليج. وشدد كيربي على أن الولاياتالمتحدة ستحافظ على وجود أمني قوي في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أن التزام بلاده بحلفائها وشركائها في المنطقة سيظل ثابتا. ونوه بأن حوالي 40 ألف جندي أمريكي متواجدون في المنطقة وأن تدريبات إيران الصاروخية الحالية هي جزء من تدريب سنوية قامت به من قبل. وكان التليفزيون الإيراني قد عرض لقطات لإطلاق عدد من الصواريخ، وقد شكك عدد من المحللين في مدى دقة الصواريخ الإيرانية، مشيرين إلى أنه لم يتم استخدامها سوى بشكل محدود في الحروب التقليدية. وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد نسبت اليوم على موقعها إلى مسئول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن الولاياتالمتحدة عززت وجودها العسكري في الخليج لمنع إغلاق مضيق هرمز والتمكن من ضرب إيران في حال وقوع أزمة كبرى، مشيرة إلى أن هذا التعزيز الذي حدث بدون ضجة يستهدف طمأنة إسرائيل بأن الولاياتالمتحدة تأخذ على محمل الجد مضي إيران قدما في برنامجها النووي المثير للجدل وكذلك ضمان حرية تحرك ناقلات النفط في الخليج. وأضاف المسئول أن "الرسالة الموجهة إلى الإيرانيين هي: لا تفكروا ولو للحظة في إغلاق مضيق هرمز لأننا سننزع الألغام، ولا تفكروا في إرسال الزوارق السريعة لمضايقة سفننا الحربية أو التجارية لأننا سنقوم بإغراقها". وأوضحت الصحيفة أن البحرية الأمريكية تمتلك طائرات لا يرصدها الرادار من طراز "إف 22" ومقاتلات "إف 15" تم نشرها في قاعدتين محليتين في المنطقة بالإضافة إلى حاملات الطائرات والقوات المرافقة لها. وكانت إيران قد أطلقت سلسلة من الصواريخ البالستية بعضها قادر على بلوغ إسرائيل، وذلك في إطار مناورات تجري في وسط البلاد وتحاكي هجوما على "قاعدة أجنبية" في المنطقة، بحسب ما أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية اليوم الثلاثاء.