توفي الرئيس التركي التاسع "سليمان ديميريل" في ساعة متأخرة من ليلة أمس، إثر تدهور حالته الصحية، وذلك في مستشفى "غوفين" بالعاصمة أنقرة، بحسب "ترك برس". وأفاد الطبيب المشرف على حالته الصحية "بانو أكين" إنّ ديميريل كان يتلقّى العلاج في المستشفى منذ 13 مايو الماضي، إلّا أنّ حالته الصحية تدهورت ليلة أمس، وبرغم كل الإجراءات الطبية التي أجريت، فإنّ الكادر لم يستطع إنقاذ حياة ديميريل، وكان ديميريل يعالج من عدوى بالجهاز التنفسي. ويذكر أنّ سليمان ديميريل كان من مواليد محافظة "إسبارتا" التركية، حيث بدأ عمله السياسي عام 1962 بتوليه منصب عضو في مجلس إدارة حزب العدالة، ليعتلي بعد ذلك منصب رئيس الحزب عام 1964. وخلال انتخابات عام 1965 فاز ديميريل بأغلبية أصوات الناخبين الأتراك ليستلم منصب رئاسة الوزراء، ويكون رئيس الوزراء ال12 للجمهورية التركية. كما استطاع ديميريل الوصول إلى منصب رئاسة الوزراء مرّة أخرى عام 1991، ليعتلي بعد ذلك منصب رئاسة الجمهورية بين عامي 1993 وحتّى 2000. ويذكر أن ديمريل اتسلم رئاسة الززراء لسبع مرات، من ستينات إلى تسعينات القرن الماضي وتولى الرئاسة من عام 1993 إلى عام 2000، وقالت طبيبته المعالجة "ايلين سيزر" للصحفيين أمام المستشفى في تصريحات نقلها تلفزيون سي.ان.ان ترك، أن"السيد ديمريل الذي كان متنبها لآخر لحظة قال وداعه الأخير في سلام وكبرياء." وتشير السيرة الذاتية الرسمية لديمريل إلى أنه ولد لعائلة من المزارعين في اسبرطة بغرب تركيا في نوفمبر عام 1924 وتدرب كمهندس مدني. ولم ينجب ديمريل ابناء لكن أنصاره في الريف كانوا يلقبونه "بابا" اثناء سنوات بقائه في السلطة، وعمل ديمريل في فترة تحالفات غير مستقرة في تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، وانتهت تلك الفترة عندما أسس الرئيس الحالي رجب طيب إردوغان حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي جاء إلى السلطة في عام 2002. ونعى رئيس الوزراء التركي أحمد داود اوغلو ديمريل على تويتر. وقال "كان سياسيا سنتذكره دوما باسلوبه الفريد والخدمات التي قدمها لبلادنا خلال مشواره السياسي الطويل."